توعد أهالي شهداء مجزرة بورسعيد بالقصاص لأبنائهم ردًا على قرار محكمة النقض بإعادة محاكمة المتهمين في مذبحة استاد بورسعيد، الأمر الذي قال إنه "أشعل النار في قلوبهم على أبنائهم". وأكد والد الشهيد مصطفى عصام، أن "القرار ينبئ عن سقوط الدولة، وأن القضاء بعيد عن العدل، وأنه قضاء ظالم فلا دولة عدل ولا قضاء شامخ". وتابع وقد سيطر الغضب عليه قائلا: ""آدام القضاء ما جبليش حقى فمن حقى أعمل اللى أنا عايزه". واعتبر أن "ما يحدث في مصر لن يساعد على استقرار الدولة وأن ما يحدث في ساحات القضاء بمثابة معول هدم فلا استقرار في ظل وجود قضاء فاسد مسيس"، على حد تعبيره. وشدد على أن "البلاد تعيش حالة من الوهم ولا يوجد نهضة في ظل هذه الظروف الراهنة من ظلم فدولة الظلم ساعة ودولة الحق إلى قيام الساعة، ومهما طال الليل لا بد من بزوغ الفجر". وأشار إلى أنه "أصبح لا أمل عنده في الحياة بعد حكم القضاء اليوم". من جهتها، استنكرت والدة الشهيد أحمد زكريا، أحد ضحايا مذبحة بورسعيد الحكم الصادر اليوم بقبول الطعن من متهمي مذبحة بورسعيد والمقدم من قبل المحامي مرتضي منصور. وأضافت "مافيش عدل، ازاي الاحراز اتفكت قدامنا والإدانة واضحة.. إزاي بعد ما وافقنا ورضينا أن الحكم يصدر على 26 بس يتقبل الطعن فيهم، المستشار عبدالمجيد محمود النائب العام السابق كان بيبكي معنا.. إيه كان بيمثل علينا"؟ ورفضت أسلوب التعامل مع أهالي الشهداء من معاملة حراس الدار القضاء أثناء محاولتهم للدخول إلى قاعة المحكمة لحضور الجلسة، حيث نادي الحارس "هاتولهم العساكر"، بالرغم من حصولهم علي تصاريح منذ سنتين. واستنكرت عدم قيام وزير الرياضة بالتدخل ومؤازرة أهالي الشهداء ووقف نشاط كرة القدم حتى يتم القصاص للشهداء. وقالت والد الشهيد مصطفى عصام الذي تملك اليأس منه بعد صدور الحكم إنه "لم يعد هناك أمل في هذه البلد، وإنه فقد حبه لها بعد أن سلب حق ابنه في ساحات القضاء". واعتبر أن اليوم كان "بمثابة امتحان للقضاء المصري ولكنه رسب فيه فوضع القضاء في نظره منبئ بسقوط الدولة، وأن القضاء بعيد عن العدل وأنه قضاء ظالم فلا دولة عدل ولا قضاء شامخ"، على حد تعبيره. من جانبها، توعدت حركة "اولتراس أهلاوي بموجة تصعيد جديدة في الشارع عقب قبول الطعن المقدم من المتهمين فيما يعرف ب "مجزرة استاد بورسعيد"، بعد قرار محكمة النقض اليوم بإعادة محاكمة جميع المتهمين. وأعلن أعضاء بالحركة ل "المصريون" عن اعتزامهم تنظيم تظاهرات جديدة بالتزامن مع إعادة أولى الجلسات القادمة والتي من المتوقع أن يحدث فيها احتكاكات بين الألتراس وبين أهالي المتهمين. يأتي ذلك فيما أصدرت الحركة بيانًا عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" شنت فيه هجومًا على القضاء المصري، استنكرت فيه قبول الطعن من المتهمين في أحداث بورسعيد. وأشارت إلى أن الفترة القادمة سوف تشهد العديد من الوقفات الاحتجاجية أمام دار القضاء، واختتمت البيان قائلة: "فى النهاية إحنا مكناش منتظرين شىء من القضاء أصلاً.. لأن حق الدم مش هيجى غير بإيدينا".