نطقها بالمصري لأن الأرض بتتكلم عربي لأنّ المصري أجدع عربي ...تتويتة من حدوتة النهاردة استفزتني وألغت لغة التحليل وخطاب الاستراتيجيات ووقفت مع مصر.. مصر يا أمّنا والله مفيش زيّها... إيه الحكاية يا بهوات... هو فيه حكاية زي حكاية مصر..؟ فيه رواية زي رواية مصر ..؟ طنط نادية دي زيّها زي الألوف من سيدات مصر ...من بنات مصر..جلست في المطبخ وهي تسمع وتصلي تناجي ربنا ...يا رب ما يروحش دمهم هدر دول ناس نبيّك وناس الصحابة وناس الأولياء ومصر دي أرض الأولياء... يا رب مش حا يضيع دم الشهداء. عملت نادية السندويشات نادت على المصري الصُغيّر... هوّ.. هوّ ..في كل جنينة ..وفي كل سِكة ..واقف عا لناصية يرفع علمك يئدن ويصلي ويغني لترابك.. اسلمي.. يا مصر إنني الفدا..آلت له يا بابا خد الساندويتشات دي وديها للشباب ...أوديها فين يا ماما ...لميدان التحرير..بيقولوا يا ماما الرغيف حيخلّص...مش حيخلّص يا ضنايا الشهيد ألّي كِده...هو فين الشهيد يا ماما ..ما الحئتش اشوفوه.. صلّوا عليه الأزهريين وخدوه...الشهيد جوّانا مأفول ..نسمع صوته وهتافه ..هو إلي يوصينا ما تسبوش مصر..وفي السماء رزقكم وما توعدون... لا والله يا ماما مش حنسيبها هات السندوتشات وهاتي الرغيف المركون أنا مش عايز آكل يا ماما حوديه لجدعان ميدان التحرير...مدّت يدها إليه تريد أن تحضنه وتمسح عينيها.. أوعي يا ماما...ما تبيكيش الشهيد ألّنا ما تخفوش دي مصر المحروسة والله حتطلع منصورة .