غضبة شعبية فى الصين بسبب مصرع قطة تحت حذاء مواطن

أثار شريط فيديو تم بثه على شبكة الانترنت ، يصور قطة صغيرة تموت سحقا تحت كعب حذاء أحد المواطنيين .. موجة غضب عارمة ارتفعت معها الأصوات المطالبة للحكومة بسرعة التحرك لاستصدار قانون يحظر إساءة معاملة الحيوانات ويفرض عقوبات غليظة عمن يفعل ذلك. وقد تحركت على الفور الأكاديمية الاشتراكية المركزية للدقاع عن حقوق الحيوان فعرضت مكافأة قيمتها 50 الف يوان ( حوالى 6250 دولارا أمريكيا) لأى شخص يدلى بمعلومات تساعد الشرطة فى العثور على الشخص الذى ارتكب تلك الجريمة والذى لا يظهر وجهه بوضوح خلال شريط الفيديو ، وقال هان مان رئيس الأكاديمية "إننى أشعر بالخزى من حدوث مثل هذه الأحداث المؤسفه والوحشية فى الصين". من جانبه قال مانغ بينغ العضو فى اللجنة الوطنية للمؤتمر الاستشارى السياسى للشعب الصينى- أكبر جهاز إستشارى فى الصين- إنه قدم مسودة مشروع أعدها بالاشتراك مع نخبة من كبار الناشطين فى الدفاع عن حقوق الحيوان حول قانون للحد من إساءة معاملة الحيوانات وإنهاء حملات الانتقاد العالمية التى تتعرض لها الصين منذ فترة طويلة بسبب القسوة فى معاملة الحيوانات. وشدد مانغ على أن إنتهاك الحيوان لا يمكن علاجه عن طريق الرأى العام أو الضغط الأخلاقى ..بل حان الوقت لوضع التشريع اللازم ،لافتا الى أن دولا مثل النرويج والولايات المتحدة أقدمت منذ مدة على سن قوانين خاصة حول رعايةالحيوانات وأخرى مثل سنغافورة وماليزيا وضعت مواد خاصة برعاية الحيوان وتحظر سوء معاملته فى نظامها القانونى للقضاء ،أما الصين فلديها فعليا قانون حول حماية الحياة البرية ولكنه لا يضع فى إعتباره الحيوانات الأليفة أو المخلوقات الأخرى الضعيفه . وقال ليانغ فنغ المحامى برابطة محامى بكين إن العقوبات الجنائية ينبغى تحديدها أثناء سن قانون جديد لمعاقبة إنتهاكات حقوق الحيوانات الخطيرة لمنع تأثيراتها الضاره على المجتمع، والى جانب العقوبات إقترح ليانغ إقامة نظام قضائى يسمح لمنظمات حماية الحيوانات برفع دعاوى قانونية ضد إنتهاكات حقوق الحيوان بالنيابة عن الجماهير وبالنيابة عن الحيوانات التى تتعرض لمعاملة سيئة. كما اقترح أن تتضمن العقوبات السجن لمدد تتراوح بين ثلاثة وستة أشهر أو دفع غرامات كبيرة تتراوح بين 20 الى 50 ألف يوان حسب نوع الضرر الذى لحق بالحيوان جراء سوء المعاملة. وكانت الصين قد عقدت خلال الشهر الماضى أول ندوة حول حماية الحيوانات الأليفة شارك فيها قرابة أربعمائة من نشطاء حقوق الحيوان حيث بحثوا كيفية مساعدة المواطنين لمعاملة حيواناتهم بشكل أفضل خاصة وأن غالبية الصينيين يحتفظون فى منازلهم بحيوانات أليفه كما أجمعوا على أنه بات من الضرورى إصدار تشريع لمعاقبة أولئك الذين يهملون حيواناتهم أو يسيئون معاملتها، فيما طالبوا بالتركيز على مبدأين هامين بخصوص رعاية الحيوان: الأول عدم تعريض الحيوانات لألم غير ضرورى والآخر إطعامها وفقا لاحتياجاتها الأساسية.