قدم الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين تهنئته للشعب التونسي والقوى السياسية على إنجاز الدستور وتعيين حكومة توافقية تشرف على الاستحقاقات الانتخابية، برئاسة المهندس مهدي جمعة، بصورة تعكس خطوات المسار التوافقي الذي سار عليه الشركاء السياسيون لإنجاز أحد أهداف الثورة. كما تقدم الاتحاد في بيان له حصلت "المصريون" على نسخة منه بالتهنئة إلى الرئيس التونسى، ورئيس المجلس التأسيسي، ورئيس حزب النهضة، وكل الأحزاب السياسية، وسائر أطراف العملية السياسية في تونس بكل توجهاتهم السياسية والفكرية، وكذلك هيئات المجتمع المدني، التي كانت وسيطًا محايدًا في سبيل الوفاق، على ما أظهروه من جدية ومسئولية وشفافية ونزاهة، وتجاوز للخصومات الحزبية، للتغلب على الإشكالات التي عرفتها تونس ما بعد الثورة. وثمن الاتحاد سلوك النخبة السياسية التونسية على أدائها الراقي رغم الاختلاف، وانقيادها لنتائج الانتخابات، والتزامها بمقتضيات التوافق، من أجل التعايش والتعاون وقبول التنوع، سعيًا لتأسيس مجتمع العدل والمساواة والكرامة الإنسانية والنهضة. ووجه الاتحاد التهنئة والتقدير لجيش تونس، لافتًا إلى أنه ظل وفيًا لواجبه الوطني، والتزامه الدستوري، وأخلاقيات الشرف العسكري، بحفظ الأمن والسهر على سلامة البلاد، والنأي عن الخوض في السياسة الحزبية سائلاً الله عز وجل أن يحفظ تونس وأهلها، ويوفق قياداتها إلى مزيد من الوحدة والتعاون حتى تكتمل أهداف الثورة التونسية المجيدة. ودعا الاتحاد في بيانه تونس لاستكمال كل مؤسساتها المطلوبة، وفاء لدماء الشهداء ومعاناة المصابين، وأن تبقى تونس نموذجًا للوفاق والاستقرار والتعاون، كما كانت ملهمة للثورة والتحرر من الاستبداد في مستهل الربيع العربي – بحسب البيان. وقع على البيان الدكتور علي القرة داغي الأمين العام للاتحاد والدكتور يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد.