خلال اتصال هاتفي مع شيخ الأزهر.. البابا شنودة يبرر غياب الكنيسة عن اجتماع "بيت العائلة" بعدم وجود تصور مكتوب لتفعيلها

غابت الكنيسة القبطية عن أولى جلسات "بيت العائلة المصري" بينما حضرت الكنيسة الإنجيلية ممثلة بالدكتور أندريا زكي نائب رئيس الطائفة، والأنبا يوحنا قلتة نائب بطريرك الكاثوليك، استجابة للمبادرة التي طرحها الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر في أعقاب التفجير الذي استهدف كنيسة القديسين بالإسكندرية مطلع العام وأدى إلى سقوط 23 قتيلاً وأكثر من 90 جريحًا آخرين.
وأثار غياب ممثل الكنيسة القبطية عن الاجتماع التأسيسي استياء الطيب الذي بادر إلى الاتصال هاتفيًا بالبابا شنودة، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية مبديًا له غضبه جراء عدم حضور أي من قيادات الكنيسة، وهو ما برره الأخير بعدم حصوله على تصور مكتوب بشأن المبادرة لتفعيلها.
لكن شيخ الأزهر رد عليه قائلاً بأن "الكنيسة القبطية ممثلة في قداستك تعلم موعد اللقاء، كما أن ممثلي الكنيستين الإنجيلية والكاثوليكية لم يحصلوا بدورهم على تصور مكتوب للمبادرة، لأن الفكرة لا تزال في طور المخاض".
وتعهد البابا خلال الاتصال بأن يشكل لجنة من الكنيسة يشارك فيها الأنبا موسى أسقف الشباب، والأنبا أرميا الأسقف العام لبحث المبادرة التي طرحها شيخ الأزهر خلال زيارته إلى المقر الباوي لتقديم العزاء في ضحايا كنيسة القديسين بالإسكندرية, كما كشف مصدر مسئول بالمقر البابوي.
وكان الاجتماع التحضيري للمبادرة عقد برئاسة الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر وبحضور الدكتور محمود حمدي زقزوق وزير الأوقاف ومجموعة من رموز ورجال الدين الإسلامي والمسيحي والمفكرين، وتم الاتفاق خلال الاجتماع على تغيير مسمي المبادرة ليكون "البيت المصري"، بدلا من "بيت العائلة المصري" حتى يمثل كل أبناء الشعب المصري ولا يرتبط بأشخاص بعينهم.
وكشف الدكتور مصطفى الفقى، رئيس لجنة الشئون العربية والأمن القومى بمجلس الشورى عقب مشاركته فى الاجتماع، أن الدولة بصدد إصدار قرار بشأن بناء الكنائس بعيدًا عن مشروع قانون العبادة الموحد الذي قد يستغرق وقتًا.
وتم الاتفاق خلال الاجتماع على زيادة أعداد أعضاء اللجنة إلى ما بين 15 إلى 20 شخصا يمثلون رجال الدين الإسلامي والمسيحي ومفكرين ورجال قانون واجتماع وعلماء، حيث سيتولون دراسة أسباب الاحتقان وطرح الحلول المناسبة لها، وعرضها الرئيس حسني مبارك لاتخاذ القرار المناسب بشأنها.
من جهتها، تنتظر الكنائس الارثوذكسية والانجيلية والكاثوليكية في الإسكندرية تلقي دعوة رسمية من شيخ الأزهر بشأن المشاركة فى المبادرة، فيما أكدت الكنائس الإنجليكانية والادفنتستية تلقيها دعوة بالمشاركة.