أعلن الدكتور هاني هلال وزير التعليم العالي، أن الجامعات لا تمنع المنتقبات من دخول الامتحانات، مشددا على احترام أحكام القضاء، مؤكدا في الوقت ذاته أنه لا يتدخل في شئون الجامعات وأن الأمر متروك لكل رئيس جامعة. جاء ذلك في رده حول عدم تنفيذ أحكام القضاء ومنع إدارات الجامعات دخول عدد من الطلاب المنتمين إلى "حركة 6 أبريل" والمنتقبات من دخول امتحانات "الترم الأول" على الرغم من حصولهم على أحكام قضائية. وقال هلال عقب اجتماعه مع أعضاء المجلس القومي لحقوق الإنسان أمس: "نحن ننفذ كافة الأحكام القضائية والوزير لا يتدخل فى شئون الجامعات"، وأضاف إن صاحب القرار هو رئيس الجامعة. وأوضح أنه فيما يتعلق بالمنتقبات فهناك حكم قضائي بعدم منع دخولهمن، ونحن لا نمنع أحدًا منهن من دخول الامتحانات. لكنه قال إن القضاء ألزم الطالبة المنتقبة بأن تكشف عن وجهها متى طلب منها ذلك مع مراعاة الوقت الكافي لذلك. وتابع: نحن نحترم أي زى يرتديه المواطن لأن هذا حرية شخصية وعلى الجهة الإدارية تحقيق العدالة بين الطلاب. من جانب آخر، أكد هلال عدم إلغاء درجات الرأفة أو التيسير المعمول بها فى الجامعات، وقال ليس هناك قرار لإلغاء درجات الرأفة وما نشر غير صحيح ودرجات الرأفة لا وجود لها فى القانون. وأضاف قائلا "نحن نناقش قضية موجودة فى التعليم الجامعي، طبقا لمعايير جودة التعليم والتي من شأنها تحقيق الكفاءة بين الخريجين"، مشيرا إلى أن "درجات الرأفة لم نأخذ بها أي قرار بالإلغاء أو بالإضافة". وبشأن أزمة طلاب مدارس الثانوية الأجنبية (igcse )، قال الوزير: "شرحنا للمجلس القواعد والأسس التي يشترطها القانون بضرورة قضاء الطالب 3 سنوات، بعد مرحلة التعليم الابتدائي المعروفة بالمرحلة الإعدادية والمفروضة منذ عام 1990 بقرار وزاري وليس بقرار جديد". وفيما يتعلق بعدم تطبيق حكم القضاء بإلغاء الحرس الجامعي فى الجامعات، قال هلال: "برجاء مراعاة استخدام الألفاظ"، مشيرا إلى أن حكم بطرد الحرس الجامعي صادر ضد جامعة القاهرة، والتي أنشأت بالفعل وحدة للأمن الداخلي وانتفت الخصومة، وباقي إلغاء قرار الجامعة الذي هو بحاجة إلى حصر الأعداد التي نريدها للحفاظ على المنشآت وأصول وأملاك الدولة. وكان المؤتمر الصحفي شهد مشادة بين الوزير وأحد الصحفيين لم تخل من الممازحة الممزوجة بالسخرية، بعد أن تساءل عن قول هلال بأنه غير مسئول ولا يتدخل في شئون الجامعات، حيث رد بأن ما يقصده هو أنه ليس من سلطته تعيين موظف أو "رفت" موظف بأحد الجامعات وأنه على استعداد لتلقى الشكاوى في حال ورودها منتقدا التعميم والكلام المرسل، على حد قوله. وعندما قاطعه الصحفي قال له هلال "أهدى بس شوية هاتوله كركدية علشان يهدى"، فرد الصحفي "ياريت حاجه ساقعة أفضل"، ورد هلال" الكركدية ساقع"، فقال له الصحفي إنه سيحضر عدد من الشكاوى إلى مكتب الوزير و"سأتشرف بزيارة حضرتك ومعي الشكاوى جهز الكركديه"، فرد الوزير، وقال له "جردل كركدية"، ورد الصحفي "نشربه معًا إن شاء الله ونأخذ ثواب الجماعة"،.فضحك الجميع بعدها.