تمكّنت قوة من الجيش التونسي من اعتقال قيس بن علي ابن شقيق الرئيس زين العابدين بن علي بعد اشتباك مسلح في بلدة مساكن الساحلية شرق تونس العاصمة. وقال شاهد عيان: إنّ الاشتباك تَمّ فجر اليوم الأحد عندما فتح حراس قيس بن علي النار باتجاه الجيش الذي تحرك لمطاردتهم، ليلقي القبض على قيس بن علي الذي لجأ إلى أحد أصدقائه المدعو منير البكوش المعروف في بلدة مساكن باسم "زقونس". وأكّد أن حراس قيس بن علي كانوا يتحركون في قافلة من السيارات رباعية الدفع، وعندما وقع الاشتباك فرّوا بصحبة قيس باتجاه بلدة مساكن تاركين خلفهم سيارته التي تحمل علم تونس، مشيرًا إلى أنه شاهد العديد من المواطنين الذين أقدموا على حرق هذه السيارة وسط فرح عارم. وتأتِي هذه التطورات وسط أنباء عن اعتقال عددٍ من أقرباء بن علي الذي فرّ إلى السعودية، إلى جانب اعتقال بعض المسئولين الآمنين السابقين الذي يُعتقد بأنّهم وراء عمليات النهب والترويع والسطو التي تنفذها ما بات يعرف في تونس ب(العصابات الملثمة). وفقًا لصحيفة "القدس العربي". ويسود تونس الأحد هدوء حذر بعد ليلة عنيفة من حيث تعدُّد الاشتباكات بين الجيش التونسي والمجموعات المسلحة، تحولت في أحيان كثيرة إلى ما يشبه المعركة الحقيقية وسط أنباء عن سقوط قتلى وجرحى. ويكاد الجميع أن يجمع على أن أفراد هذه العصابات أو المجموعات ينتمون إلى أجهزة أمنية على صلة بالرئيس التونسي المخلوع، وهم يتحركون وفق خطط مرسومة سلفًا لنشر الفوضى في البلاد. ويبثّ التلفزيون التونسي أنباء عن تعرُّض أحياء داخل العاصمة لعمليات نهب، وبث نداءات استغاثة من مواطنين يتعرضون لأعمال نهب.