دعا طلاب الجبهة السلفية بجامعة الأزهر إلى استكمال الحراك الثوري والحشد في الذكري الثالثة للثورة، ووجهت في بيان لها رسالتين الأولى للشعب المصري، والثانية إلى قادة خارطة الطريق. وجاء نص البيان: "فها نحن الآن على أعتاب موجة جديدة من ثورتنا التي مازالت تقدم الشهداء في ميادين وشوارع مصر، ثورة أرادوا لها أن تمر كذكرى عابرة تداعب خيالات الثوار بما ذاقوه من طعم للحرية حينها، ولكننا نأبى إلا أن نعلنها ثورة كاملة، ثورةً إسلاميةً بحق. وأكد أن مصر منذ عقود وهي تعيش في ظلام الجهل والفساد، والاضطهاد بشكل أخص لكل ما هو إسلامي؛ حيث كانت تحت حكم أنظمة لم تعرف سوى القتل والترويع لكل من أراد المطالبة بالشريعة والحق والعدل، ومرت تلك العقود وبذلت فيها الدماء والأرواح داخل السجون والمعتقلات ضريبة للدفاع عن هوية مصر الإسلامية. وأوضح أنه بعد إعلان الانقلاب العسكري في يوليو الماضى لم تهنأ مصر لا بأمن ولا استقرار، ولا عدل ولا مساواة، ومنذ ذلك الحين لم نشهد سوى القتل والتنكيل والاعتقال للنساء قبل الرجال، وللصغار قبل الكبار، فهؤلاء المجرمون لا يعرفون نخوة ولا رحمة، ولا يرقبون في أحد إلّا ولا ذمة، فشاهدنا المجازر ترتكب بحق المعتصمين السلميين، وشاهدنا حرق الناس أحياء، لا لشيء إلا أنهم طلبوا حريتهم وكرامتهم ووقفوا ضد الهجمة الشرسة على الإسلام وأهله. ونحن طلاب الجبهة السلفية بجامعة الأزهر، نعلن أننا لا نزال على العهد في استكمال الطريق الذي بدأناه مع كل شعبنا، طريق الثورة على الظلم والاستبداد.