أكد الدكتور خالد سعيد، المتحدث باسم الجبهة السلفية والقيادي بالتحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب، أن التحالف يشكل قيادة ثورية للثوار وملهمًا لهم، لكن الثورة تتحرك بنفسها والميدان هو من يقوم بتفاعلاته، فالتحالف يشكل بالنسبة للثورة القيادة الفكرية والسياسية، لكن الثوار هم من يتحركون على الأرض، والقوى السياسية لها تأثير على أفرادها فقط، وليس باقي أفراد الشعب المصري، والسؤال هو: هل التحالف يُسأل عن كل الثوار في الميدان، وهل التحالف ليس له دور في الميدان، بالطبع لا، فالتحالف له دور لكن مع فئات معينة، لكن الانقلابيين يعيشون حالة من الذعر ويزعمون أن الإخوان هم من يقودون الثورة وأنهم الوحيدون في المشهد، ونؤكد أن الثورة تضم كل الفصائل، وفي البداية والنهاية الإخوان هم فصيل من الفصائل، وأن الاعتصام من عدمه في فعاليات 25 يناير متروك للشباب في الميدان يحددونه طبقاً للأوضاع وقتها". وقال سعيد، في تصريحات صحفية، إن يوم 25 يناير المقبل سيكون يومًا هامًا من أيام الثورة بل من أعظمها، وسيسشهد نهاية لهذا العدوان علي مصر وبداية دولة الحريات والقانون ولبناء مصر الحديثة المعاصرة، متوقعًا أن تشتعل الثورة خلال هذه الأيام، فهذا اليوم له رمزية ودلالة كبيرة لدى الثوار في مصر، فهو عيد الشرطة الظالمة الجائرة الباغية التي ينبغي كسرها في عيدها، مثلما حدث في أول مرة، ولذلك فعلى وزارة الداخلية أن تتذكر وتعي جيدًا الدرس، فقد تراجعت للوراء واختفت من المشهد يوم 28 يناير في جمعة الغضب، بعد انتفاض جموع الشعب المصري. ووجه سعيد، رسالة إلى الثوار، قائلاً: "عليكم التمسك بالسلمية والشرعية، فسلميتنا أقوى من الرصاص بالفعل، إلا أن التصعيد الثوري مطلوب لتحقق الثورة أهدافها وتنتصر علي الثورة المضادة التي هي في آخر مراحلها، خاصة أن الانقلاب لن يصمد كثيرًا أمام الشعب". وردًا على دعوة محمد إبراهيم، وزيرالداخلية، للشعب بالاحتشاد والاحتفال في ذكرى الثورة، قال: "هذا الوزير هو أحد فلول مبارك، وكان من أكبر اخطاء الدكتور محمد مرسي تعيينه وتعيين عبد الفتاح السيسي في مناصبهما، لكن دعوة وزير الداخلية موجهة للمواطنين الشرفاء المؤيدين ، لما أسماه "الانقلاب" ليتحركوا، إلا أن هؤلاء المواطنين الشرفاء لن يصمدوا أمام جموع الشعب المصري، وشباب مصر من كل التيارات المختلفة، الذين سيجتاحون الميادين والشوارع". وحول اتهام وسائل إعلام للتحالف بالسعي للتخريب والحرق والفوضى خلال إحياء ذكرى الثورة، قال: "هذه نبوءات إعلامية مفضوحة تؤكد نية، من أسماهم، الانقلابيين، لافتعال أحداث ما وإلصاقها بالتحالف، مثلما فعلوا في بعض الأحداث السابقة، إلا أن التحالف يتبرأ من هذا الأمر تمامًا، فلم ولن يفعل التحالف ذلك أو يحرض عليه". وأوضح سعيد حول وجود تنسيق مع القوى الثورية، قال: "هناك تنسيق مع قوى سياسية وثورية كثيرة، ومنها بعض القوى التي شاركت في 30 يونيو، ولكنها خدعت وشاركت يومًا في دماء المصريين، بعد مشاركتهم فيما يسمى بخارطة الطريق، لكن بعضهم استفاق وعاد إلى رشده وبدأ يعود للثورة مرة أخرى".