أكد نجيب القدومي (أبوفادي) أمين سر حركة فتح في الأرن عضو المجلس الوطني الفلسطيني على أن القيادة الفلسطينية ستعطى فرصة للسلام حتى نهاية أبريل القادم ، إلا أنها ليست مع التمديد لمهلة المفاوضات الجارية بسبب التعنت والمماطلة الإسرائيلية الدائمة والمرفوضة..مشددا على أن حق تقرير المصير والعودة لا مساومة عليها ولا تنازل عنه إطلاقا. وقال القدومي – في تصريحات لمراسلة وكالة أنباء الشرق الأوسط في عمان – "إن الرئيس محمود عباس والقيادة الفلسطينية وافقا على مهلة التسعة شهور حتى لا نلام ويقولوا إننا قوضنا السلام..غير أنه مضى منها أكثر من خمسة شهور ولم يتبق منها سوى أربعة أشهر ، وبعد انتهائها سنتخذ إجراءاتنا التي يجب أن لا يلومنا عليها العالم". وشدد على أن المفاوضاوت الآن في موقف متعثر بسبب المماطلة الإسرائيلية وعدم حسم الأمريكان وهو ما يجعل الموقف يبدو ضعيفا..مستبعدا أن تفضي جولة وزير الخارجية الأمريكي جون كيري الحادية عشرة القادمة للمنطقة إلى أية نتيجة. وقال القدومي "إن كيري يعمل لحساب الإسرائيليين أولا علاوة على أن الإدارة الأمريكية موغلة في دعمهم ماديا ومعنويا وعسكريا وأيضا عبر (الفيتو)"..موضحا أن كيري يريد أن يحقق أمجادا ويثبت لمن سبقه من وزراء الخارجية الأمريكيين أنه هو الوحيد الذي توصل إلى حل بين الإسرائيليين والفلسطينيين ورغم أنه يتلقى الأوامر من الجانب الإسرائيلي إلا أنه غير راض عنه. وتابع "إن الأمريكان يعتقدون دائما أن العرب سيقولون "نعم" على كل شيء ولكن الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات قال للرئيس الأمريكي الأسبق كلينتون "لا" فيما يتعلق بتسليم الطابق الأرضي من المسجد الأقصى المبارك وأيضا حول التنازل عن حق عودة اللاجئين..كما أن الرئيس عباس يؤكد للجميع على التمسك بالثوابت التي أرسى دعائمها أبوعمار. وقال إن مشروع كيري يؤكد على المقترح الأمريكي بحل الدولتين المتجاورتين كل منها ذات سيادة..مضيفا "نحن كفلسطينيين عندما نقول حدود 67 فهذا لا يعني أننا نفرط في حدود 48 ولكننا نعلم أن المعادلة الآن ليست في صالحنا" .. موضحا أن منظمة التحرير الفلسطينية قبلت الدولة الكاملة ذات السيادة المتواصلة المناطق القابلة للحياة وبدأت المفاوضات على هذا الأساس. ولفت إلى أن إسرائيل ، وكعادتها دائما في المفاوضات ، تماطل فأول شيء تحدثوا عن تعديل الحدود ومن أجل تسهيل الوضع قالت القيادة الفلسطينية إنه لا مانع عندها في تبادل محدود ومتساو في القيمة والمقدار بما لا يؤثر على الحدود إطلاقا .. بعدها ذهبوا إلى موضوع آخر وهو أن يبقى جنود إسرائيليون في الأغوار للحفاظ على أمن إسرائيل حيث إن هاجس الأمن عندها رقم واحد وهذا يعد مخالفا للاتفاق الذي عقد ، إضافة إلى ذلك كله استؤنفت المستوطنات وبكثرة بل تضاعفت خلال فترة كان يجب أن تتوقف فيها. وقال إن موقف الرئيس عباس يتمثل في أنه لا للدولة ذات الحدود المؤقتة ..لا لبقاء أي جندي إسرائيلي على حدود هذه الدولة..لا لجندي إسرائيلي في الأغوار ..لا للمساومة على الأسرى ..ولا يهودية للقدس لأنها تعني شطب حق العودة ، وهذا غير وارد إطلاقا ولا يمكن أن يقبل به أي طفل فلسطيني. ونبه إلى أن الولاياتالمتحدة لن تكون المرجعية للفلسطينيين بعد فشل المفاوضات بسبب انحيازها لإسرائيل ولكن الأممالمتحدة وهيئاتها..قائلا "إن القرارت الدولية المتعلقة بالقدس والانسحاب والدولة وحدود 67 من أجل تطبيقها عديدة ويجب العودة إليها ، وإلا فلا فائدة من وجود الأممالمتحدة لأنها لا تنصف المظلوم ولا تردع الظالم". وحول الموقف الأردني .. أجاب القدومي "إننا نعتز بموقف الأردن الذي يؤكد دائما على أنه يقبل ما يقبله الفلسطينيون علاوة على التنسيق الدائم بين الرئيس عباس والعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني في كل المواقف والتي تكون دائما متطابقة"..قائلا "إن الدعم الأردني كبير ومعروف ولا مساومة عليه ولا شك فيه ونعتز به". وتابع "إن اهتمام الأردن بعودة اللاجئين لا يقل عن اهتمام فلسطين لاعتبارات عديدة جدا كما أن اللاجئين أنفسهم لا يمكن أن يقبلوا بديلا عن فلسطين" .. مشددا على أن موضوع التوطين والوطن البديل انتهى ولا يمكن أن يفكر فيه أي إنسان ولا بديل للعودة إطلاقا. وقال "إننا متمسكون بالقرار رقم 194 رغم أنه لا يعطينا كامل حقوقنا أصلا .. فالعودة حق طبيعي كفله الحق التاريخي لفلسطين وللفلسطينيين وكفلته القرارات الدولية ..مضيفا "ما أعظم أن يخرج الفلسطيني وأن يطرد من بيته ويأتي مستوطن أو مستورد صهيوني من الخارج ليسكن مكانه ، هذا شيء صعب على أي إنسان".