أثار قرار مجلس نقابة الصحفيين بإغلاق مبنى النقابة أمس موجة غضب واستياء بين الصحفيين الذين تم منعهم من دخول المبنى، في الوقت الذي ترددت فيه أنباء أن سبب الإغلاق هو حضور الرئيس حسني مبارك لدار القضاء العالي القريب من النقابة لإلقاء كلمته بمناسبة عيد القضاء. غير أن مسئولين بالنقابة نفوا ذلك وأكدوا أن الأمر لا يتعدى "المصادفة" وأن إغلاق المبنى جاء بسبب إجازة العاملين فيه احتفالا بعيد الميلاد، حيث استبدل أمس الأحد بيوم الجمعة الموافق لعيد الميلاد، أسوة بما فعلته عدد من المؤسسات الصحفية الكبرى وعلى رأسها مؤسسة "الأهرام". وكانت مؤسسة الرئاسة استلمت دار القضاء العالي والمنطقة المحيطة به لتأمين زيارة الرئيس مبارك خلال كلمته أمس أمام القضاة بمناسبة عيدهم، وقامت باتخاذ إجراءات أمنية مشددة داخل المبنى وفي محيطه. وواكب ذلك إغلاق مبنى نقابة الصحفيين ومنع الدخول إليه وهو ما تسبب في غضب العديد من الصحفيين، خاصة وأن نقابة المحامين طلت أبوابها مفتوحة لاستقبال أعضائها على الرغم من أنها مجاورة لنقابة الصحفيين. من جانبه، نفى حاتم زكريا سكرتير عام نقابة الصحفيين، أن يكون إغلاق مبنى النقابة سببه زيارة الرئيس لنادي القضاة، مؤكدا أن الأمر محض مصادفة، وأن سبب إغلاق المبني كون هذا اليوم إجازة للعاملين بالنقابة بسبب عيد الميلاد. وأضاف قائلاً: "خير وبركة إنه صادف زيارة الرئيس لنادي القضاة"، وأشار إلى أن هذه الإجازة كانت معلومة ومأخوذ بها قرار من النقابة بشأنها، وليس لها علاقة بزيارة الرئيس، مشيرا إلى أن النقابة فعلت ذلك أسوة بما فعلته عدد من المؤسسات الصحفية التي استبدلت إجازة الجمعة بيوم الأحد.