اوضحت منظمة الصحة العالمية ان الاطباء ربما يمثلون الهجرة الاكبر للعقول في افريقيا، أملا منهم في ظروف احسن، غير ان الآثار المباشرة المترتبة على هذا هو انهيار الخدمات الصحية في افريقيا، وقلة عدد الاطباء والممرضين المؤهلين بشكل كبير، بحيث بات الناس يموتون من قلة الدواء.. ومن قلة الأطباء ايضا. وقالت منظمة الصحة العالمية في تقريرها السنوي لعام 2006 بمناسبة يوم الصحة العالمي ان النقص الكبير في الأطباء والممرضات يتسبب في انتشار أمراض يمكن الوقاية منها ووفيات في معظم أنحاء العالم النامي، في حين يسعى أخصائيو الرعاية الصحية للحصول على وظائف في الدول الغنية. وقالت المنظمة ان هناك حاجة ملحة لما يزيد على اربعة ملايين متخصص في مجال الصحة لسد الفجوة الطبية في 57 دولة معظمها في افريقيا والمناطق الريفية في آسيا. وأوضح تقرير منظمة الصحة «في المتوسط هناك واحد من كل أربعة أطباء وواحد من كل 20 ممرضا أو ممرضة ممن تدربوا في افريقيا، يعملون في دول متقدمة. وهناك بعض الدول التي تضررت أكثر من غيرها..فعلى سبيل المثال يعمل 29 في المائة من أطباء غانا في الخارج وكذلك 34 في المائة من ممرضي زيمبابوي». وفيما تتحمل افريقيا 24 في المائة من عبء الامراض العالمية بها ثلاثة في المائة فقط من قوة العمل في مجال الرعاية الصحية وتنفق أقل من واحد في المائة من اجمالي الانفاق العالمي على الرعاية الصحية. أما الاميركيتان اللتان تعانيان من عشرة في المائة فقط من عبء الامراض العالمية بهما 37 في المائة من إجمالي العاملين في الرعاية الصحية في العالم، وتنفقان ما يزيد على 50 في المائة من ميزانية الرعاية الصحية العالمية.