استنكر الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف الزياني بشدة التهديدات التي أطلقها رئيس نادي قضاة مصر المستشار أحمد الزند التي دعا فيها الجيش المصري إلى إرسال عناصر من القوات المسلحة المصرية إلى دولة قطر لاعتقال ناشطين مصريين. ووصف الزياني في تصريح صحفي اليوم التهديدات ب "المستهجنة"، معتبرا إياها تطاولاً مرفوضًا على قطر التي وقفت دائمًا ولاتزال مع جمهورية مصر العربية وشعبها وتربطها بالشعب المصري علاقات تاريخية متينة على كافة الأصعدة. وشدد على أن دول مجلس التعاون تستنكر وترفض مثل هذه الدعوات التحريضية، مؤكدًا عمق العلاقات الأخوية التي تربط دول مجلس التعاون مع جمهورية مصر العربية وشعبها الشقيق. وكان الزند وهو من أشد الداعمين للسلطة الحالية في مصر طالب في تصريحات تلفزيونية ب "إرسال 777 أو فرقة 999 ليقبضوا على الناس الهاربة في قطر، وعلى الدولة المصرية أن تتحرك وتوجه لهم تهمة الخيانة العظمى ويكون لكل شخص منهم ملف استرداد". وأثارت تصريحات الزند حالة من الاستهجان والاستنكار في الأوساط القطرية، باعتبارها تحريضًا غير مسبوق على "غزو" إحدى دول مجلس دول التعاون الخليجي، التي ترتبط باتفاقيات دفاعية مشتركة، ما دفع إعلاميين قطريين، لمطالبة الأمين العام لدول مجلس التعاون بالرد على تصريحات نادي قضاة مصر، على غرار موقفه من تصريحات الدكتور محمود غزلان المتحدث باسم "الإخوان المسلمين". ففي أعقاب تصريحات للقيادي الإخواني قال فيها إن "العالم الإسلامي سيتحرك بأسره، وليس جماعة الإخوان فحسب ضد الإمارات، للذود عن الشيخ يوسف القرضاوي رئيس "الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين" في حال اعتقاله، بعد أن هدد الفريق ضاحي خلفان، نائب رئيس الشرطة والأمن العام بدبي بملاحقته عن طريق "الإنتربول"، سارع الأمين العام لمجلس دول التعاون الخليجي إلى إصدار بيان تنديد بتلك التصريحات.