أكد وزير الخارجية نبيل فهمى ان الحديث لايزال عن عملية تفاوضية بين الطرفين الفلسطينى والإسرائيلى ولم نصل بعد الى مرحلة يمكن القول فيها أن هناك صياغة معينة لميثاق سلام..معتبرا أن التفاوض قد يستغرق بعض الوقت. وقال فهمى – فى تصريحات خاصة لمراسلة وكالة أنباء الشرق الأوسط بباريس اليوم /الأحد/ - أن وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى عرض خلال إجتماعه مع وزراء الدول الأعضاء باللجنة العربية الخاص بالقضية الفلسطينية اليوم بباريس التصور والمنهجية الأمريكية للمرحلة الحالية بالنسبة للمفاوضات بين الطرفين الفلسطينى والإسرائيلى. وأوضح وزير الخارجية أن كيرى أكد خلال الإجتماع إلتزامه بأن يقدم إقتراحات تتسق مع الوصول إلى حل على أساس دولتين، دولة فلسطينية ودولة إسرائيلية، وتستجيب إلى إحتياجات الطرفين وصولا إلى هذا الهدف. وفيما يتعلق بعملية تصويت المصريين بالخارج على مشروع الدستور والتى انتهت اليوم..أعتبر وزير الخارجية أن عملية تصويت المصريين فى الخارج جرت بشكل سليم تماما وكان هناك إلتزام من جانب البعثات الدبلوماسية وكذلك المواطنين المصريين المقيمين بالخارج. وأضاف الوزير أن هناك ملاحظات تم إبلاغ اللجنة العليا للإنتخابات بها وسيتم وضعها فى الاعتبار خلال الاستحقاقات الانتخابية القادمة..مشيرا إلى انه على الرغم من إلغاء التصويت بالبريد خلال عملية الاستفتاء على الدستور الجديد للبلاد فى الدول الأوروبية عامة فان عدد المشاركين يماثل الإستحقاقات السابقة والتى وصلت فيها نسبة مشاركة المصريين بالخارج إلى حوالى 30 بالمائه. وأعتبر الوزير نبيل فهمى أن هذه النسبة هى إنعكاس لإهتمام المواطن المصرى فى الخارج بهذه الوثيقة الحاكمة للنظام السياسى المصرى مستقبلا والتى لها وضعية خاصة بعد ثورتين شهدتهما مصر خلال عامين ونصف العام..معربا عن تمنياته أن تأتى نسبة مشاركة المصريين فى الداخل على مشروع الاستفتاء والتى ستجرى يومى الرابع عشر والخامس عشر كبيرة. وفيما يتعلق بمشاركته فى إجتماع الفريق الأساسى لمجموعة "أصدقاء سوريا" الذى عقد فى وقت سابق اليوم بباريس..أوضح الوزير أن الاجتماع الخاص بالفريق الأساسى لمجموعة "أصدقاء سوريا" إنعقد بباريس بحضور 11 دولة من بينهم عدد كبير من الدول العربية وعدد من البلدان الغربية. وأشار إلى أن المعارضة السورية لايزال أمامها بضعة أيام لكى تجتمع حيث ستلتقى بعد أيام فى تركيا. ووصف الوزير نبيل فهمى إجتماع باريس اليوم ب"المفيد" حيث كان مناسبة للإستماع للمعارضة وطرح رؤيتها بشأن مؤتمر "جنيف-2" الذى يعد فرصة سياسية هامة وأيضا لطرح رؤية المعارضة بالنسبة لسوريا الجديدة وتأكيد إلتزامها بالعهد الوطنى السورى الذى تم الاعلان عنه بالقاهرة. وأوضح وزير الخارجية أن الهدف لا يتمثل فى إنعقاد "جنيف-2" ولكن بدء مرحلة سياسية جديدة فى سوريا. ومن المقرر أن يعقد وزير الخارجية نبيل فهمى صباح غد /الإثنين/ جلسة مباحثات مع نظيره الفرنسى لوران فابيوس بمقر وزارة الخارجية الفرنسية بباريس.