سوزى الجنيدى اختتمت اليوم السبت جلسة المباحثات بين الدكتور نبيل فهمى وزير الخارجية والأخضر الابراهيمى المبعوث المشترك للامم المتحدة والجامعة العربية إلى سوريا. ورحب نبيل فهمى فى تصريحات للصحفيين بالإبراهيمى عقب المباحثات ووصفه بأنه سياسى عربى قدير له تاريخ وباع طويل فى العلاقات الاقليمية والدولية. وقال: إن الحديث مع الإبراهيمى دار حول الوضع فى سوريا وما يتم حاليا من جهد للأعداد لمؤتمر "جنيف 2"، وقد أكدت من جانبى فى هذا الاطار تأييد مصر الكامل للحل السياسى للمشكلة السورية والحل الذى يحقق تطلعات وآمال الشعب السورى فى حياة حرة ديمقراطية كريمة للجميع ويحافظ على وحدة سوريا كدولة وعلى صيانة أراضيها. من جانبه قال الإبراهيمى: إن المباحثات تناولت الازمة فى سوريا وهى ازمة قاتلة يتخبط فيها الشعب السورى الشقيق منذ عامين ونصف مشيرا الى ان هناك الان جهدا حثيثا من قبل جهات مختلفة على المستوى الدولى والاقليمى لعقد مؤتمر "جنيف 2" من اجل وضع الأخوة السوريين على طريق الحل السياسى الذى يعد وحده القادر على ان ينهى هذه الازمة بما يحقق طموحات الشعب السورى فى الحرية والاستقلال ووحدة الشعب والتراب السورى وبناء كما يسميه البعض وانا منهم " الجمهورية السورية الجديدة". وأضاف الإبراهيمى: "أملنا ان ينعقد هذا المؤتمر .. وسيكون لمصر فيه دورها الطبيعى كدولة رائدة فى المنطقة فهى دولة تغير على ما يجرى فى الوطن العربى كله وخاصة فيما يتعلق بما يعانيه الشعب السورى". وردا على سؤال حول كيفية تخطى العقبات حول عقد مؤتمر جنيف 2 وما اذا كان جنيف 2 سيبنى سوريا قال الابراهيمى ان هذا أملنا مشيرا الى انه متفق مع السيد نبيل فهمى على ان هذا الاقتتال الذى يجرى فى سوريا لن يحقق النصر لأى طرف .. ولا يوجد حل عسكرى فى سوريا. وأضاف انه يعتقد انه حتى الاطراف السورية بدات تقول ان الحل السياسى ضرورى وواجب ومستهدف .. ونحن أيضاً متفقان على ذلك .. كما اننا متفقان انا والسيد نبيل فهمى على ان جنيف 2 يتم لتنفيذ الاتفاق الذى تم فى جنيف 1 فى 30 يونيو العام الماضى، وهناك عناصر كافية اذا كان قد تم تنفيذها فانها كانت ستنهى هذه ازمة فى سوريا وتنهى هذه الحرب وهذا الكابوس وتمكن الشعب السورى من بناء دولته. وحول الضوابط نى ترى مسر انها ضرورية فى عملية الاعداد لمؤتمر جنيف 2 قال نبيل فهمى ان الهدف المصرى فى النهاية هو تمكين الشعب السورى من خلال عمل سياسى بعيدا عن العنف من اى طرف من تحقيق أهدافه فى الحفاظ على وحدة سوريا وبشكل حر وكريم داخل الاراضى السورية ولجميع الاطياف السورية . واوضح ان هذه هى نقطة الانطلاق فنحن لا نتخذ موقفا فى صالح احد او ضد احد ولكننا وبدون شك لدينا تحفظات على الممارسات غير الانسانية التى يتعرض لها الكثيرون لها فى سوريا. اضاف انه بالنسبة الضمانات او الضوابط المطلوبة فانه لابد ان يكون هناك مشاركة تعكس الاطراف المختلفة ويكون هناك اتفاق على ما هو المرجو من المؤتمر بمعنى الوصول لمرحلة انتقالية تمكن الشعب السورى بعد ذلك من اتخاذ قراره فى اليات دولته. وكما ذكر الابراهيمى فان الاساس موجود فى نتائج جنيف 1 فالارضية موجودة والجهد الذى يبذله الاخضر الابراهيمى جهد مشكور ونحن مطمئنون الى انه فى متابعته لهذا الموضوع يهدف الى ضمان مشاركة الاطراف المعنية التى تؤيد الوصول لحل سياسى على اساس جنيف 1 .. وانه بدون مشاركتهم سنجد انفسنا نتحاور بدون اطراف رئيسية، ولكن الاجتماع فى حد ذاته ليس هدفا ولكن الهدف هو الحفاظ على سيادة سوريا ووحدة اراضيها وفقا لإطار ضوابط وتطمينات موجودة جنيف 1. وحول وجود موعد مقترح يتحرك الابراهيمى على اساسه لعقد جنيف 2 قال الابراهيمى ان هذا المؤتمر بداية وليس حدثا يستمر يوما او يومين فى جنيف ولكنها عملية يتم بدؤها مع حضور دولى مهم ثم يتم التواصل داخل سوريا فى حوار حتى يشترك الجميع ولا يمكن حضور كل الاطراف الكثيرة فى سوريا فى جنيف ولكن فى النهاية فان كل الاطراف فى سوريا ستساهم فى بناء سوريا الجديدة. وحول ما يتم فعله لتحسين الاجواء قبل عقد مؤتمر كنيف 2 ماصة وان المعارضة السورية رافضه لحضور المؤتمر اذا شاركت ايران قال الابراهيمى ان ما يقال الان ان حضور المؤتمر سيتم بدون شروط مسبقة علما بان كل طرف سيقول فى المؤتمر كل ما يريده .. ونحن على صلة بالمعارضة فى الخارج وقد التقيت مع وفدهم فى نيويورك ثلاث مرات كما اننا على صلة بالمعارضة فى الداخل وبالحكومة ودول الجوار والدول القريبة من الجزار وعلى راسها مصر. ولا يمكن ان اعتبر اننى اشعر بائرة على سوريا اكثر من الناس فى المنطقة وانا أخاف على سوريا وشعبها وليس لدى هدف سوى خدمة الشعب السورى .. واعتقد ان كل من بالمنطقة مهتمون بذلك ولا يحتاجوننى كى ادعوهم لمساعدة سوريا او إدراك الخطر العظيم الذى تشكله هذه الازمة على شعب سوريا والمنطقة كلها .. وأظن ان هناك توافقا على ان سوريا الان اخطر ازمة على الامن بالمنطقة وفى العالم .