ينوى حسن حمدى، رئيس مجلس إدارة النادي الأهلى، التخلص من المنتمين والمتعاطفين مع جماعة الإخوان المسلمين، لمغازلة القيادات السياسة المسئولة عن حكم مصر عقب ثورة 30 يونيو التى أطاحت بالجماعة من الحكم، فى محاولة منه لإنهاء قضايا الكسب غير المشروع وتضخم ثروته بما لا يتفق مع مصادر دخله. وهو السبب ذاته الذى دفعه -أي حمدي- لتعيين المنتمين للنظام السابق فى النادي، للتقرب من الرئيس المعزول محمد مرسي، إبان فترة حكمه. ويفكر رئيس النادي جديًا فى تطهير النادي من العناصر الإخوانية، بعد أن تسبب وجودهم فى إحراج مجلس الإدارة أكثر من مرة مع القيادات السياسية، آخرها واقعتا أحمد عبدالظاهر ومحمد أبو تريكة، حينما رفع الأول إشارة "رابعة" فى لقاء النهائي الأفريقي تضامنًا مع مؤيدي المعزول، ورفض الثاني مصافحة طاهر أبو زيد وزير الرياضة فى المباراة ذاتها.
وسيكون هادى خشبة، مدير قطاع الكرة بالقلعة الحمراء، أول الراحلين على رغم من الدعم الكبير الذى تلقاه من رئيس النادي بعد أن أصر على تعيينه وسط معارضة من أعضاء المجلس، أبرزهم محمود الخطيب نائب الرئيس. جاء ذلك عقب تحايل خشبة -المعروف بانتمائه الإخوانى- على قرار مجلس الإدارة ببيع أحمد عبد الظاهر مهاجم فريق الكرة، عندما قرر إعارته فقط لمدة ستة أشهر إلى الاتحاد الليبي، مع وعده بالعودة إلى النادي مرة أخرى عقب انتهاء الإعارة، وكأن شيء لم يحدث، وهو ما فجر الخلافات داخل أروقة الأهلي، خصوصًا بعد رفض أغلب الأعضاء والجماهير عودة اللاعب مرة أخرى. وتدرس الإدارة إصدار قرار بإعادة عدلى القيعى مديرًا للتسويق، لتقليص صلاحيات خشبة، تمهيدًا للتخلص منه فى أقرب فرصة. ولن يكون الخروج من باب القلعة الحمراء مصير مدير عام قطاع الكرة وحده، بل سيطال كلاً من إيهاب على طبيب الفريق، الذى طلب إعفاءه من منصب رئيس الجهاز الطبي، بعد أن نما إلى علمه مخطط مجلس الإدارة، وكذلك طارق سليمان مدرب حراس المرمى، إذ بدأت لجنة الكرة فى البحث عن مدرب آخر ينضم للجهاز الفني، بالإضافة إلى محمد عامر مدير قطاع الناشئين، ومساعده عماد النحاس.