رفض الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية، التعليق على فتوى الشيخ محمود عامر رئيس جمعية أنصار السنة بدمنهور بإهدار دم الدكتور محمد البرادعي، المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، بزعم أنه يحرض الشعب على عصيان النظام الحاكم. وبرر رفضه التعليق على الفتوى المثيرة للجدل بقوله في الرد على تساؤلات الصحفيين أمس عقد بدار الإفتاء، بأن دار الافتاء ليست مطالبة بالرد على مثل هذه الفتاوى، لأن الرد عليها يعطيها أهمية ، معتبرا أن قائلها غير مؤهل للإفتاء . ونفى إصداره فتوى بعدم وقوع طلاق المصريين، مشددا على أن هذا الكلام عار تماما من الصحة، موضحا أن الموضوع يتعلق بفنية الفتوى، فإذا جاء من يقول إنه كان يقول لها "طالئ" أو "طلقة" وليس "طالق"، فإنه في هذه الحالة يسأل عن نيته إذا كان يقصد التهديد أم الطلاق فعليا. وقال جمعة إنه يستقبل يوميا أكثر من عشرين اتصالا هاتفيا من مواطنين يسألونه فيه عن صحة الطلاق فيطالبهم بالذهاب إلى دار الافتاء، مشيرا إلى ثقة المواطنين في مصداقية "دار الافتاء"، معتبرا تزايد الفتاوى التي ترد إليها دليلا على هروب الناس من فتاوى الفضائيات التى تثير البلبلة. وذكر أن الدار تلقت 465 ألف فتوى خلال العام الجاري في مختلف المجالات بينما بلغت الفتاوى السنوية في عهد الإمام محمد عبده 160 فتوى سنوية، بينما تستقبل الدار حاليا أكثر من 400 مواطن من طالبي الفتوى بشكل يومي. وأعرب عن عدم اعتراضه في حال إصدار الدولة قانونًا يقصر الفتوى على دار الإفتاء لمحاربة فوضى الفتاوى الموجودة حاليا، قائلاً إن هذا من شأنه أن يحد قليلا من هذه الفتوى ولكن لن يقضي عليها.