أمرت جهة سيادية باستدعاء موظفين في قطاع التبادل الثقافي والعلمي بوزارتي التربية والتعليم والتعليم العالي، في أعقاب اختفاء ثلاثة طلاب مصريين من المشاركين في برنامج تبادل علمي مع الولاياتالمتحدة. ومن المقرر أن يتم استجواب هؤلاء الموظفين بشأن عملية اختيار وترشيح طلاب برامج التبادل العلمي مع الولاياتالمتحدة وأوروبا، وحول طبيعة البرامج التى تديرها مؤسسات أجنبية في مصر وتقوم على اختيار بعض الشباب للسفر للخارج. وعلمت "المصريون" من مصدر مطلع بوزارة التعليم العالي، أن التحقيقات الموسعة ستشمل نشاط بعض الجامعات الإلكترونية والجامعات الخاصة في تنظيم منح السفر قصيرة المدى للشباب المصري، بعيدا عن وزارتي التعليم والتعليم العالي، على الرغم من أنهما الجهتان المنوط بهما الإشراف على كافة برامج التبادل العلمي بين مصر وأى جهة أجنبية. كانت السلطات الأمريكية أعلنت مؤخرا عن اختفاء ثلاثة من بين سبعة طلاب شاركوا في برنامج (YES) الذى تديره الجمعية المصرية للتبادل الثقافي الدولي (AFS)، بعد أن تم إيفادهم في أغسطس الماضي لدراسة الفندقة والطباعة وإدارة الأعمال لكلية مهنية بولاية ويسكنسون التى تقع على الحدود مع كندا. ووفق موقع فضائية "العربية" على الإنترنت أمس، فإن الجهات الأمريكية لم تعلن عن اختفاء الطلاب الثلاثة، على الرغم من مرور شهر على اختفائهم. وذكر أن مديرة الكلية التى التحق بها الطلاب هى التى أعلنت خبر اختفاء الطلاب في بيان مقتضب قالت فيه إنها "تلقت أوراق 7 طلاب هم: محمد جبريل ومصطفى محمد وحليم عبدالعظيم ومينا جورج وروبرت فايق ومحمد عبدالله خوليف وميلاد عيدي نوناى لدراسة الفندقة ومحمد فاروق لدراسة الطباعة والميديا وأحمد علي يحيى لدراسة إدارة الأعمال في 6 أغسطس وبعد أيام قليلة لوحظ اختفاء 3 طلاب منهم". لكن هذا الأمر لم يلق اهتماما يذكر من جانب المسئولين المصريين، فيما رجحت مصادر أن يكون وراء اختفاء الطلاب حالة هروب عادية هدفها البحث عن فرصة عمل والاستقرار بالولاياتالمتحدة على غرار حالة الهروب الجماعي الذى قام به وفد جامعة المنصورة المبتعث إلى جامعة مونتانا في نهاية عام 2007 لدراسة اللغة الإنجليزية. فقد اختفى آنذاك 11 طالبًا من إجمالي 17 طالبا من مقر البعثة لأيام، قبل أن تعثر عليهم أجهزة الأمن الأمريكية مختبئين عند أقارب وأصدقاء وقامت بترحيلهم إلى مصر لعدم التزامهم بقواعد المنحة. يشار إلى أن مصر تتعاون مع الولاياتالمتحدة في برامج تبادل تعليمي وثقافي، بتمويل أمريكي، ويسدد الطالب في معظم الأحيان رسومًا تصل إلى 22 ألف جنيه مصري، ويصل عدد البرامج المرخصة من الوزارات المعنية 25 برنامجا أهمها برامج "زملاء السلام"، و"فولبرايت" و"ايزنهاور" و"همفري" و"الجمعية المصرية للتبادل الثقافي الدولي (AFS) ".