اعتبر المستشار زكريا عبد العزيز، رئيس نادي القضاة السابق، أن خسارة "تيار الاستقلال" انتخابات التجديد الثلثي للنادي القضاة ليست نهاية المطاف ولن تبعد التيار عن النادي, مضيفا أن الانتخابات جولات، وإذا لم تستطع المجموعة التي خاضت الانتخابات هذه المرة أن تحقق نجاحا فستحققه خلال الانتخابات القادمة. وأبدى عبد العزيز شكوكه فى حدوث تدخلات لتغيير مسار الانتخابات لصالح القائمة المحسوبة على المستشار أحمد الزند رئيس النادي، وقال فى تصريح ل "المصريون": "إحساسي أن فيه تربيطات واستخدم فيها أمور مش كويسة". وأضاف إن "رئيس النادي استخدم المال حيث وزع جزءًا من أموال أرض النادي ببورسعيد التي باعها على نوادي الأقاليم قبل الانتخابات مباشرة، وهذا أمر يدعو للريبة"، على حد تعبيره. غير أن المستشار أشرف زهران عضو مجلس نادي القضاة مصر السابق رفض إرجاع الهزيمة إلى تدخل الدولة بشكل أو بآخر في الانتخابات الأخيرة أو استخدام سلاح المال لاستمالة القضاة لدعم قائمة الزند. ورأى في تصريح ل "المصريون" أن الحديث عن دور المال خلال الانتخابات "يشكل عارا على القضاة ومن ثم فلا أعتقد أن سلاح المال لعب دورا في هذه الانتخابات". وأضاف إن الحديث عن وصول الدعم لنادي قضاة الإسكندرية قبل الانتخابات بعدة أيام "أمر لا أعتقد أنه مؤثر، فهذه الأموال لم تصل مباشرة لجيوب القضاة حتى تؤثر على نمط تصويتهم"، مشيرا إلى أن دعم نوادي الإقليم حق أصيل لهذه الأندية. وعن لعب المشروع السكني بمدينة 6 أكتوبر الدور الأهم في ترجيح كفة المستشار محمود صبحي الشريف ضده، قال زهران "المستشار الشريف صديق عزيز تجمعني به صلات قوية، غير أنه لا علاقة له من قريب أو بعيد بهذا المشروع"، لافتا إلى أنه لم يطرح من قريب أو بعيد خلال الحملة الانتخابية وجود أي علاقة بين منافسه والمشروع الذي قال إنه يتمنى أن ينجز في موعده ويحصل القضاة على حقوقهمز وأقر زهران بإمكانية وقوع "تيار الاستقلال" في عدة أخطاء أسهمت في عدة أخطاء في انتخابات النادي التي اكتسحتها قائمة المستشار أحمد الزند، مضيفا "طرحنا على القضاة وجهة نظرنا في مختلف الملفات، وقد لا تكون وجهة نظرنا قد وصلت إليهم بشكل صحيح"، لافتا إلى تراجع دور القضاة في السنوات الأخيرة أمر يحتاج إلى دراسة وتحليل للوصول إلى أسباب هذه الإخفاقات المتتالية. ولم يستبعد أن يكون غياب رموز "تيار الاستقلال" عن المشاركة في دعم الحملة الانتخابية أن يكون "أحد أسباب وراء هذا الإخفاق"، لكنه أكد أن "هذا الأمر معقد وبحاجة للدراسة حتى لا يحدث تخبط أو تسعى لإيجاد مبررات لهذا الإخفاق". وكانت قائمة "التغيير" التي يقودها المستشار أحمد الزند فازت بالمقاعد الخمسة فى انتخابات التجديد الثلثي لنادي القضاة التي أجريت الجمعة. وضمت القائمة كلاً من المستشار محمود الشريف على مقعد المستشارين، والمستشار سامح السروجي على مقعد القضاة، وكلاً من إيهاب همت وصلاح الشاهد، على مقعد النيابة العامة. بينما خسرت قائمة "تيار الاستقلال" التي ضمت كلاً من المستشار أشرف زهران على مقعد المستشارين، والمستشار حمدي ياسين على مقعد القضاة والمستشارين، وسعيد محمد ووليد أمان وأحمد الغزاوي، على مقعد النيابة العامة. وبهذه النتيجة لم يتبق لقائمة "الاستقلال" إلا عضو واحد من إجمالي 15عضوًا بمجلس إدارة النادي وهو المستشار أشرف عليوة. واتهم قادة "تيار الاستقلال" وزارة العدل بمساندة قائمة الزند فى مواجهة قائمتهم المعروف عنها مواجهتها لحكومة. وقال المستشار هشام جنينة أحد قادة تيار الاستقلال إن "النتيجة جاءت بعد حشد وزارة العدل للقضاة بتعليماتٍ من رؤساء المحاكم، ومساعدي وزير العدل، وهو ما أثَّر على النتيجة". وطالب عدد من قادة "تيار الاستقلال" خلال كلمتهم أمام الجمعية العمومية بأن يتبنى النادي توصية برفض الإشراف القضائي نهائيا على الانتخابات أو أن يعود الإشراف كاملا للقضاة, ومنهم المستشار محمد عصمت رئيس نادي قضاة بني سويف ولكن مطالبته لم تتحقق. بينما اعترض القضاة على إدراج بيع أرض بورسعيد في الميزانية على الرغم من أن مسألة بيعها مازالت مطروحة أمام القضاء.