قالت صحيفة "إسرائيل هيوم"، إن الأنباء التي ترددت عن إعفاء الفريق عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع من منصبه تمهيدًا لترشحه للرئاسة في الانتخابات المقبلة ستصنع لغطًا كبيرًا داخل الأوساط السياسية خاصة بين المعارضين الذين يرون الأمر بمثابة "مغامرة" تخلق رئيسًا ذا سلطة ليس لديها رادع. ونقلت الصحيفة عن محللين، أنه "لو قدر فوز السيسي في الانتخابات وهو أمر متوقع إلى حد كبير فسيؤدي ذلك إلى إحكام سيطرة الجيش على البلاد"، مشيرة إلى أنه كان من المفترض أن تجرى الانتخابات البرلمانية الأولى في إطار خارطة الطريق بعد عزل الرئيس السابق محمد مرسي يوليو 2013، لكن الوضع اختلف بعد تزايد حدة الانتقادات التي طالبت بالتغيير لحاجة البلاد لزعيم منتخب لديه القدرة على إدارة الحكومة في وقت الأزمات الاقتصادية والسياسية مع تشكيل تحالفات سياسية قبل الانتخابات البرلمانية. ورأت الصحيفة أن المعارضين الإسلاميين ينظرون للسيسي على أنه العقل المدبر للانقلاب العسكري والقمع الذي أودى بحياة المئات من أنصار مرسي مع سجن الآلاف، مشيرة إلى أنه رغم كل هذا فتحت مسودة الدستور التي تم الانتهاء منها في شهر ديسمبر الطريق أمام التغيير في ترتيب الانتخابات بعدما تركت الباب مفتوحاً لأسئلة عديدة في هذا الشأن. وتابعت أن الساسة العلمانيين مارسوا ضغوطًا على الرئيس المؤقت للبلاد عدلى منصور خلال الأربع جلسات الأخيرة للتبكير في إجراء الانتخابات الرئاسية قبل البرلمانية وفقًا لمصادر مطلعة، حيث شهدت الاجتماعات موافقة الحضور بنسبة كبيرة مما يعني أنها ستجرى أولاً. ونقلت الصحيفة تصريحات أحد المسؤولين بالجيش التي قال فيها "من المرجح أن تعقد انتخابات الرئاسية أولاً فهناك مطالبات عدة من معظم الأحزاب حتى الآن. وأكد مصطفى كامل السيد أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة أن هناك عملية تسريع لجلب السيسي كرئيس للجمهورية وخير دليل إجراء الانتخابات الرئاسية أولاً، إضافة للضغوط التي يمارسها الناس لإجراء التغيير فكل هدفها أن يكون السيسي رئيساً للدولة. في المقابل، أشارت الصحيفة إلى أن السيسي البالغ من العمر 59 عامًا لم يعلن ترشحه حتى الآن، لافتة على لسان مصدر عسكري مطلع الأسبوع الماضي القول بأن الفريق لم يحسم العملية بعد، فهو يقوم حالياً بتقييم وضع البلاد ومشكلاته المتشعبة أبرزها الأزمات الاقتصادية. http://www.israelhayom.com/site/newsletter_article.php?id=14515