انتقدت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية بشدة ما سمته "هستيريا التجسس" في مصر, وذلك في تعليقها على البلاغ, الذي قدمه الناشط أحمد سبايدر ضد "الشخصية الكارتونية أبلة فاهيتا", بتهمة التحريض على أمن البلاد. وأضافت الصحيفة في تقرير لها أن الحكومة المؤقتة في مصر باتت تتعامل مع كثير من الأمور على أنها مؤامرة ضد الدولة, مشيرة إلى اعتقال الشرطة في صعيد مصر طائرا في أغسطس الماضي بعد اشتباه أحد الموطنين بأنه جاسوس. وكانت شركة فودافون استخدمت دمية "أبلة فاهيتا" في أحد إعلاناتها تحت اسم "شريحة المرحوم"، والذي استخدم كلمات لم تكن مفهومة، وهو اعتبره أحمد سبايدر المعروف بدعمه للرئيس المصري المخلوع حسني مبارك ل"مبارك"، تهديدا لأمن البلاد, قدم على إثره بلاغا للنائب العام يتهم فيه "أبلة فاهيتا" بالتجسس وإرسال رسائل مشفرة بقصد زعزعة الأمن القومي للبلاد. ووجه سبايدر عبر الإعلام المصري اتهامات للشركة بأن الإعلان يتضمن شفرات تدعو لتنفيذ هجمات إرهابية, منها وجود حرف إيه علي شجرة الكريسماس بالإعلان- الذي يتم بثه علي الإنترنت وهو من وجهة نظره يمثل رمزا للفوضويين الأناركيين, بالإضافة إلي أن الشجرة مصنوعة من الصبار وتحتوي علي أربعة أصابع في إشارة إلي علامة رابعة التي يستخدمها تنظيم الإخوان, مع وجود لمبة حمراء هي بمثابة تعبير عن قنبلة. وقال أيضا إن الاعلان يتضمن عبارات مثل كلب ومول تجاري وحارس, وهو ما يعطي إيحاءات بأن تفجيرا ما سيحدث في مركز تجاري, كما ذكر أن كلمة ماما في جميع جملها علي مستوي التغريدات تعني مصر, وأن كلمة بنت هي إسرائيل, وكلمة ياقة البالطو هي التي توضع عليها رتب الضباط, وأن كلمة البالطو البيج تعني الجيش. يذكر أن شخصية أبلة فاهيتا كانت قد ظهرت في2011 في فيديو ساخر قصير, تبعه الظهور الثاني في مقطع فيديو لأغنية هما أربع سنين عقب تولي الرئيس المصري المعزول محمد مرسي منصب الرئاسة فيما اعتبره البعض حينها مواساة للشعب المصري علي تربع مرسي فوق كرسي الرئاسة.