وزعت المجموعة العربية لدى الأممالمتحدة على أعضاء مجلس الأمن ال 15 مسودة قرار يجدد دعوة سلطات الاحتلال الإسرائيلي إلى وقف كافة الأنشطة الاستيطانية في الأراضي الفلسطينيةالمحتلة منذ العام 1967 بما فيها القدسالشرقية، واصفا الاستيطان بأنه غير شرعي ويشكل عقبة رئيسية أمام التوصل إلى سلام عادل ودائم وشامل في المنطقة. كما تطالب مسودة القرار إسرائيل كقوة احتلال إلى وقف فوري وكامل للأنشطة الاستيطانية وأن تحترم بالكامل التزاماتها القانونية بهذا الشأن. وتدعو مسودة القرار كافة الأطراف إلى العمل وفق القانون الدولي والاتفاقات والالتزامات السابقة بما فيها خارطة الطريق. وقد اجتمع المراقب الدائم لبعثة فلسطين لدى الأممالمتحدة رياض منصور مع مندوبة الولاياتالمتحدة الدائمة لدى الأممالمتحدة سوزان رايس التي تراس بلادها مجلس الأمن لهذا الشهر. وقالت مصادر دبلوماسية مطلعة في نيويورك إن المجلس لن ينظر في مسودة القرار قبل شهر كانون الثاني (يناير) المقبل بعد أن تنتهي فترة رئاسة الولاياتالمتحدة، حيث ستتولى البوسنة رئاسة المجلس في ذلك الشهر. وتعمل المجموعة العربية على حشد التاييد لمشروع القرار في اوساط مجموعة عدم الانحياز. وقد تزامن توزيع مسودة القرار مع صدور بيان رئاسي من مجلس الأمن وصف الوضع في المنطقة بأنه "يتسم بالتوتر"، وقال البيان الرئاسي حول "الحالة في الشرق الأوسط" في أعقاب مناقشات أجراها يوم امس الأربعاء إنه "من المرجح أن يظل الوضع كذلك ما لم يتم التوصل إلى تسوية شاملة تغطي جميع جوانب قضية الشرق الأوسط". وقالت رئيسة مجلس الأمن لهذا الشهر، المندوبة الأميركية الدائمة لدى الأممالمتحدة سوزان رايس، إن "هذا البيان يعكس رأي أعضاء مجلس الأمن". في ما قال نائب الناطق باسم الأمين العام للأمم المتحدة فرحان حق إن "منسق الأممالمتحدة للشؤون الإنسانية للأراضي الفلسطينيةالمحتلة ماكسويل غيلارد زار يوم الأربعاء، وبعد 24 ساعة فقط، موقع المنزل الفلسطيني الذي هدمته إسرائيل في القدسالشرقية يوم الثلاثاء. وأضاف فرحان حق أن "بيانا صدر عن الزيارة جاء فيه أن ماكسويل غيلارد تحدث مع الأسر المتضررة في حي رأس العامود في القدسالشرقية"، مشيرا إلى أن قرار الهدم تسبب فى تشريد 13 شخصا بينهم 4 أطفال. وقال البيان: "إن تدمير هذا الوطن وتشريد هؤلاء الناس يثير مخاوف جدية فيما يتعلق بالتزامات إسرائيل بموجب القانون الدولي". وأشار البيان إلى أنه "فضلا عن ذلك الحادث في رأس العامود، كان هناك عمليتان أخريان من عمليات الهدم في صور باهر في القدسالشرقية وقرية النعمان قرب القدس". ولفت إلى أن عمليات الهدم الأخيرة تعكس زيادة فى عمليات الهدم في العام 2010، حيث تم خلال هذا العام هدم 396 مبنى فلسطينيا في القدسالشرقية والمناطق الآخرى الواقعة تحت السيطرة الإسرائيلية الكاملة في الضفة الغربية ،مقارنة مع 275 في العام السابق ، أي بزيادة تقارب 45 في المئة". وقال البيان إن "هذه الإجراءات لها تأثير شديد على حياة الفلسطينيين الاجتماعية والاقتصادية وعلى زيادة درجة اعتمادها على المساعدات الإنسانية". وحث البيان حكومة إسرائيل على اتخاذ خطوات فورية لوقف عمليات الهدم والطرد في الضفة الغربية، بما فيها القدسالشرقية.