قال يزيد صايغ الباحث الرئيسى بمركز كارنيجى للشرق الأوسط، والخبير العسكري، إن النضال الثورى الذى يقوده الإسلاميون والوطنيون فى مصر ضد ما وصفه ب "الانقلاب الفاشى" يعد خط الدفاع الأول ضد نجاح الغارة على الربيع العربي. وأضاف الخبير العسكرى فى تدوينه له على موقع التواصل "فيس بوك": "أن المقاومة فى غزة التى تمثل خط الدفاع الأول ضد الصهاينة أضحت تنظر للثورة المصرية كعمق استراتيجى يحميها من اكتمال الإطباق عليها بين فكى كماشة الصهاينة وحلفائهم الانقلابيين فى مصر". وتابع صايغ, أن تسيبى ليفنى، رئيسة وزراء إسرائيل السابقة لم تكن تمزح حينما أكدت فى تصريحاتها فى منتصف يونيه 2013 " إن إسرائيل تتدخل فيما يحدث فى مصر وتركيا، ومرسى وأردوغان سيدفعان الثمن جراء خروجهما من معسكرنا، وكل قائد ودولة فى المنطقة يجب أن يقرر أن يكون إما جزءا من معسكر الإرهاب والتطرف أو معسكر البراجماتية والاعتدال". وأكد صايغ, أن ليفنى انتقدت تأييد الرئيسين مرسى وأردوغان لدفاع الفلسطينيين عن بلادهم؛ حيث تعتبرهما إسرائيل إرهابيين ومن يؤيدهما فى كفاحهما المسلح هو منضم إلى معسكر الإرهاب.
وأشار المحلل العسكرى إلى أن "الانقلاب العسكرى العلمانى فى مصر هو رأس حربة تلك الغارة المرتكزة على الدعم الخليجي، مستهدفة بالأساس التيارات الإسلامية التى برزت كجسم رئيسى محرك للثورات العربية، وداعم للمقاومة الفلسطينية، وحاصد للاستحقاقات الديمقراطية فى آن واحد".