غاب تسعة من رؤساء أحزاب المعارضة؛ أبرزهم الدكتور رفعت السعيد رئيس حزب "التجمع" عن الخطاب الذي ألقاه الرئيس حسني مبارك خلال الجلسة المشتركة لمجلسي الشعب والشورى الأحد بمناسبة بدء الدورة البرلمانية الجديدة. وإلى جانب السعيد غاب عن حضور الخطاب كل من رؤساء أحزاب "الدستوري الحر" ممدوح قناوي و"العربي الناصري" ضياء الدين داوود و"الجبهة الديمقراطي" الدكتور أسامة الغزالي حرب، و"الجمهوري الحر" الدكتور حسام عبد الرحمن و"الأمة" الدكتور سامي حجازي و"المحافظين" مصطفى عبد العزيز. بينما حضر عدد من رؤساء الأحزاب الخطاب وجلسوا في الصف الثاني المخصص لهم لمتابعة كلمة الرئيس، وهم: رؤساء أحزب "مصر العربي الاشتراكي" وحيد الأقصري و"الأحرار" حلمي سالم و"الوفد" الدكتور السيد البدوي و"الشعب الديمقراطي" أحمد جبيلي و"الاتحادي الديمقراطي"حسن ترك و"السلام" المستشار أحمد الفضالي و"شباب مصر" أحمد عبد الهادي و "العدالة" محمد عبد العال. واضطر رئيسا حزب "الغد" موسى مصطفى موسى و"الخضر" عبد المنعم الأعصر إلى الجلوس في القاعة وسط النواب بعد أن حضرا متأخرين ولم يجدا مكانا لهما ضمن المقاعد المخصصة لرؤساء الأحزاب. وتابع رئيسا حزب "التكافل" الدكتور أسامة شلتوت و"الجيل" ناجي الشهابي الجلسة من البهو الفرعوني، بسبب حضورهما أثناء خطاب الرئيس مبارك، بعد أن رفضت سكرتارية المجلس السماح لهما بالدخول، وعندما طلبا الانصراف والاستئذان تم منعهما من مغادرة البهو الفرعوني فاضطرا للجلوس يتابعان الخطاب حتى غادر الرئيس قاعة المجلس بعدها سمح للأعضاء بالانصراف. وقبل وصول الرئيس مبارك دارت مباحثات بين رؤساء أحزاب المعارضة اقترح خلالها وحيد الأقصري رئيس حزب "مصر العربي الاشتراكي" تنصيب الدكتور السيد البدوي رئيس حزب "الوفد" زعيما للمعارضة في مصر وإلقاء كلمة بحضور الرئيس مبارك يطالب فيها بحقوق أحزاب المعارضة، لكن الأخير رفض المقترح، قائلا بتهكم "زعيم معارضة إيه ماعندناش معارضة"!! فيما حاول رؤساء الأحزاب الضغط علي أحمد جبيلي لإلغاء قرار تجميد عضوية خالد فؤاد نائب رئيس حزب "الشعب"، على خلفية قيامه بمحاولة انقلاب فاشلة ضده، على حد وصف رئيس الحزب. فيما قوبل إعلان الأقصري حول موافقة لجنة شئون الأحزاب علي صرف البدل المخصص للحزب وقدره 100 ألف جنيه بحالة من البهجة بدت واضحة على محيا رؤساء الأحزاب الذين تبادلوا التهاني.