في إطار خطة الوطني لصناعة معارضة ذاتية .. أمين "الوطني" بالمنوفية يصف سياسات وزير التعليم العالي ب "الفاشلة" ويتهمه بالسعي لبث الفرقة بين أساتذة الجامعات

شن الدكتور مغاورى دياب أمين تنظيم الحزب "الوطني" بمحافظة المنوفية هجوما حادا على الدكتور هاني هلال وزير التعليم العالي، واتهمه بأنه يسعى لإحداث فرقة بين أعضاء تدريس الجامعات، للتغطية على فشله فى تطبيق نظام عادل للربط بين تحقيق جودة العملية التعليمية وزيادة مكافآت أعضاء التدريس.
وقالت مصادر مطلعة بهيئة مكتب نوادي التدريس الجامعية إن دياب كان وراء مقاطعة رؤساء نوادي التدريس الجامعية للقاء مغلق دعاهم إليه الوزير مساء السبت بجامعة عين شمس لاحتواء غضب الناجم عن قرار وضع شروط جديدة مقيدة لصرف حوافز الجودة لما يقرب من 40 ألف عضو تدريس مشاركين فى مشروع ربط زيادات الدخل بتحقيق الجودة الجامعية.
وفسرت مصادر مقربة من الحزب "الوطني" حملة الهجوم التي قادها أمين الحزب بالمنوفية ضد أحد من الوزراء المقربين من الدكتور أحمد نظيف رئيس مجلس الوزراء بأنها تأتى ضمن حملة منظمة لصناعة وجوه معارضة جديدة بين رجال الحزب داخل وخارج البرلمان لشغل حيز الفراغ الذي خلفته المعارضة داخل البرلمان وفتور حماس بعض وجوه الحزب الذي كانت تقوم بهذا الدور بعد تهميشها لاخل انتخابات الحزب الأخيرة.
وأكدت المصادر أن ما وصفتها ب "النيران الصديقة" التي سيطلقها رجال الحزب المختارون بعناية من الأكاديميين والبرلمانيين ستوجه إلى عدد من وزراء حكومة نظيف المرشحين للخروج في التعديل الوزاري المرتقب.
وتشمل حملة الهجوم أداء وزارات خدمية وثيقة الصلة بالجماهير، من بينها الصحة والتضامن الاجتماعي والتعليم والقوى العاملة والثقافة.
وقالت المصادر أن عددا من هيئة الحزب البرلمانية تلقوا تعليمات حزبية بتقديم عدد وافر من طلبات الإحاطة والبيانات العاجلة والاستجوابات عن أداء الوزارات الخدمية، وقد شكل الحزب لجنة إعلامية من كوادر شابة بالحزب لتوزيع تلك الطلبات والبيانات ونشرها على مختلف وسائل الإعلام لتوضيح نشاط نواب الحزب المعارض.