لم تكن الزيارة مدرجًا سلفًا على جدول لقاءاته اليوم، كما جاء في بيان مقتضب أصدره المركز الإعلامي لمشيخة الأزهر مساء الثلاثاء، أعلن أن الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الطيب سيزور الكاتدرائية لتهنئة البابا تواضروس والإخوة المسيحيين شركاء الوطن بأعياد الميلاد السبت المقبل. إلا أنه وعلى نحو مفاجئ توجه الطيب على رأس وفد من الأزهر، ضم كلاً من الدكتور محمد مختار جمعة، والدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية، والدكتور محمود زقزوق ورئيس قطاع المعاهد الأزهرية وعددًا من المستشارين، صباح اليوم في زيارة غير معلنة إلى الكاتدرائية، الأمر الذي فسره مقربون منه بأنه جاء في إطار محاولة للتمويه على تحركات شيخ الأزهر، في ظل الإجراءات الأمنية المشددة التي يخضع لها. وقال بيان لمشيخة الأزهر، إن الطيب وجه التهنئة لكل مصر والمنطقة والعالم، راجيًا أن يكون العام الجديد حاملا الأمن والاستقرار لمصرنا الغالية، لتنطلق إلى تحقيق أهدافها في التنمية والبناء، واستكمال أهداف ثورتها. وقد رد البابا تواضروس بكلمة شكر، وتمنياته لمصر حكومة وشعبا وللأزهر العريق بكل الخير والتقدم لتحقق مصر آمالها وتصل إلى ما يليق بها بين بلاد العالم كبلد رائد في الحضارة والعلم. يذكر أن الكاتدرائية المرقسية بالعباسية قررت إلغاء الاحتفال بليلة رأس السنة على أن تقام صلاة قداس "عيد الميلاد المجيد" يوم الاثنين القادم بحضور عدد من قيادات الدولة والشخصيات العامة.