كشف الشيخ راوي عين الدين، رئيس الإدارة الدينية لمسلمي روسيا ورئيس مجلس المفتين، عن أنّ السلطات الروسية تُمارس الضغط على المسلمين، وهو ما قال: إنّه لم يسبق له مثيل منذ انهيار الاتحاد السوفيتي السابق. وقال الشيخ عين الدين: "إنّ الكرملين يقف وراء إنشاء إدارات إسلامية جديدة، في الوقت الذي يُحاول فيه المسلمون توحيد إداراتهم الدينية الثلاث، موضحًا أن الإدارات الجديدة تُسْهِم في إضعاف مواقع الإسلام والحدّ من تطوره وتنميته"، بحسب صحيفة "الشرق الأوسط". وكشف عن أنه تقدّم بالكثير من الرسائل إلى الرئيس ديمتري ميدفيديف ورئيس الحكومة فلاديمير بوتين يطلب تخصيص الأراضي اللازمة لبناء المساجد من دون أن يتلقى ردًّا حتى اليوم، رغم أن القضية مطلب مُلِحّ لكل مسلمي روسيا وكانت في الأمس القريب موضوع نزاع بين مسلمي موسكو وجيرانهم ممن اعترضوا على إقامة مسجد تيكستيلشكي وكاد يفضي إلى مواجهة بين الطرفين. وقال الشيخ راوي: إنّه من غير الطبيعي أن يكون عدد المساجد في روسيا القيصرية قبل ثورة أكتوبر 1917 ما يقرب من 14300 مسجد بينما لا يوجد الآن سوى 7500 مسجد. ويعيش في روسيا نحو 20 مليون مسلم من إجمالِي عدد السكان البالغ 140 مليون نسمة أي أنهم يشكلون 15 %.