أكد اللواء دكتور نبيل فؤاد، أستاذ العلوم الاستراتيجية، مساعد وزير الدفاع الأسبق، أن قرار اعتبار جماعة الإخوان المسلمين منظمة إرهابية سيزيد الجماعة شراسة، نظرًا لقيام الحكومة بإحكام الحصار على الجماعة، لافتًا إلى أنه هناك مبدأ استراتيجي هو عدم أحكام الحصار على العدو لأنه إذا وجد نفسه في حالة يأس سيزداد شراسة. وأشار في تصريحات خاصة ل"المصريون" إلى أن مصر انتقلت من مستوى إلى آخر بالنسبة للعمليات الإرهابية، حيث ظهرت العبوات الناسفة والتي تتفجر عن بعد والسيارات المفخخة، مشيرًا إلى أن مصر دخلت في متاهة الإرهاب التى لن تنته بسرعة، مؤكدًا أن العمليات الإرهابية ستستمر لفترة لأن هناك قوة أخرى دولية من مصلحتها إرباك مصر وإضعافها وتشتيت جهودها مستخدمين العناصر الداخلية لتنفيذ مصالحهم، مضيفًا: "اجتمعت مصالح الجميع على إرباك مصر". وأضاف: "من مصلحة مصر أن تحتوى كل القوى المصرية مهما كانت توجهاتها السياسية والفكرية" وأكد مساعد وزير الدفاع الأسبق أن القانون الجنائي كان كافيًا لمحاكمة أى عناصر تخرج على القانون، مشددًا: الحل الأمني غير كافٍ، ولابد من نوعيات أخرى من الحلول إضافة للحلول الأمنية بحيث تسير الدولة في 4 مسارات لحل الأزمة أولها الإسراع في تنفيذ خارطة الطريق حتى تتعامل الدول مع مصر بشكل طبيعي باعتبار أن القيادات منتخبة وكذلك المسار الأمنى لابد من تدعيمه وإجراء مراجعات فكرية مثلما حدث في الثمانينيات والتوجه إلى الجماعات المتشددة بنخبة من رجال الأزهر وإقناعهم باستبعاد العنف وهي التجربة التى أثبتت نجاحها. واستطرد: "لابد من السير في إطار الحل السياسي ووضع حل يرضي جميع الأطراف ولا يجب أن يتمسك إطراف النزاع برؤاهم دون أي حل، ولا يجب أن تخشي الحكومة شيئًا لأنها المتحكمة في الموقف، رافضًا تعنت جماعة الإخوان وتمسكهم بعودة مرسي.