استنكرت جبهة "علماء ضد الانقلاب" ممارسات قوات الأمن مع طلاب جامعة الأزهر من اعتداءات وحشية، مشيرة إلى أن ما وصفته بسلطات الانقلاب المجرمة حولت ساحة الجامعة وساحة مدينة الطلاب إلى ثكنات عسكرية وإلى ساحات حرب بما لا يمكن أن يقوم به احتلال غاشم. وحملت الجبهةُ شيخ الأزهر الذي اعتبرته لم يعد شيخًا له، ورئيس جامعة الأزهر الذي لم يعد رئيسًا لها، مسئولية ما يجري من مذابح للطلاب بمباركتهم، وتنذرهم بحساب عسير سيلقيانه بعد كسر الانقلاب، كما حملت الجبهة سلطات الانقلاب وبخاصة وزارة الداخلية مسئولية قتل الطلاب ومطاردتهم واعتقالهم، وتحويل الجامعة إلى ساحات حرب وقتل للطلاب المسالمين. وأكدت الجبهة أنها لن تغفل لحظة ما عن السعي للقصاص لدماء أبنائنا وشهدائنا ونبذل كل جهد لملاحقة كل من تورط في إهدارها بالقول أو الفعل أو الفتوى أو غيرها، مطالبة طلاب الأزهر، وأساتذة جامعة الأزهر بإعلان الإضراب العام عن الدراسة وعن الامتحانات حتى تتوقف هذه السلطات الغاشمة عن ممارسة إجرامها بحق الجامعة والطلاب، وأخذ كل الإجراءات اللازمة للوقوف ضد هذه التصرفات غير المسبوقة في تاريخ جامعة الأزهر. كما تناشد الجبهة طلاب الجامعات في أنحاء الجمهورية وأساتذتها بالتضامن مع زملائهم في جامعة الأزهر، وتدعوهم إلى انتفاضة عارمة في أنحاء جامعات مصر مع الحفاظ على السلمية، والتشديد على عدم الخروج عنها، حتى يتم كسر هذا الانقلاب الغاشم، ومحاسبة كل المتورطين في قتل الطلاب وسحل الفتيات.