أظهرت برقيات دبلوماسية أمريكية كشفها موقع ويكيليكس، أن أجهزة المخابرات الأسترالية كانت تخشى ضربة عسكرية إسرائيلية على البنى التحتية النووية الإيرانية متحدثة عن مخاطر اندلاع حرب نووية. وهذه البرقيات الصادرة عن السفارة الأمريكية في كانبيرا، والتي نشرتها حصريا صحيفة "ذي سيدني مورنينج هيرالد" كشفت أن القادة الاستراليين أثاروا هذه المسالة عدة مرات مع حلفائهم. وكتب مسئول في السفارة الأمريكية في مارس 2009 أن القلق الرئيسي لدى أجهزة المخابرات الأسترالية بخصوص موضوع الطموحات النووية الإيرانية يتركز على أساس معرفة قدرات البلاد في مجال الأسلحة والتعاون مع الولاياتالمتحدة لمنع إسرائيل من جهتها من شن ضربات عسكرية على إيران. وأضاف المسئول أن الاستراليين "قلقون حاليا من أن تؤدي مواصلة البرنامج النووي الإيراني إلى حرب تقليدية أو حتى نووية في الشرق الأوسط تشمل الولاياتالمتحدة ما قد يجر أستراليا إلى النزاع". وعبرت برقية أخرى أرسلت قبل 4 أشهر من ذلك التاريخ عن قلق أستراليا بخصوص ضربة عسكرية أحادية الجانب محتملة تشنها إسرائيل على إيران أو على بناها التحتية النووية. ونقلت الصحيفة عن برقيات أخرى أن أجهزة المخابرات الأسترالية تعتبر أن الطموحات النووية الإيرانية هي إستراتيجية لمنع أي هجوم أجنبي وأن إيران يجب ألا تعتبر "دولة مارقة". وتأتي هذه التعليقات فيما طلبت واشنطن من كانبيرا رأيها حول احتمال فتح حوار بخصوص الأمن مع طهران. وخلصت الولاياتالمتحدة إلى أن استراليا لن تعارض الإستراتيجية الأمريكية إذا قررت واشنطن فتح حوار. الصين تخشى الفوضى في بورما لكنها مستاءة من القادة البورميين كشفت وثاق دبلوماسية أمريكية سرية سربها موقع ويكيليكس ونقلتها صحيفة لوموند اليوم الاثنين على موقعها الإلكتروني أن الصين مستاءة من القادة البورميين الذين تعتبر التعامل معهم صعبا، غير أنها تخشى زعزعة الاستقرار في بورما. وبحسب إحدى الوثائق، فإن وو داواي مساعد وزير الخارجية الصيني لمنطقة أسيا والمحيط الهادئ أعرب لنظيره الأمريكي كريس هيل في يونيو 2006 عن خيبة أمله حيال نظام "يتخذ فيه شخص واحد كل القرارات المهمة". وقال إن المجلس العسكري لم يكترث لإبلاغ بكين بنقل العاصمة من رانجون إلى نايبيداو. وقال وو وفق الوثيقة إن الصين لا تدعم بورما لأنها راضية على نظامها، بل بسبب الوضع المضطرب في هذا البلد وعلى الأخص وضع الأقليات العرقية في المناطق المحاذية للصين، ما يبعث لديها مخاوف من تدفق اللاجئين إلى أراضيها. هل لديك تعليق؟ اطبع التعليقات