«ويكيليكس»: برلسكوني حذر من هجوم نووي إسرائيلي على طهران

تناولت الوثائق السرية الأمريكية التي سربها موقع ويكيليكس، الاثنين، تحذير رئيس الوزراء الإيطالي سيلفيو برلسكوني، من توجيه إسرائيل ضربة عسكرية لإيران يمكن أن تشمل أسلحة نووية، بينما اعتبرت أستراليا، بحسب التسريبات، أن إيران ليست دولة مارقة، وحمل الرئيس الأفغاني حامد كرزاي القوات الأمريكية والبريطانية مسؤولية التوتر في إقليم هلمند، واشتملت التسريبات انتقادات دبلوماسيين أمريكيين لزوجة الرئيس الطاجيكي وابنة رئيس أوزبكستان.
يأتي ذلك فيما تعطل موقع «أمازون دوت كوم» في 4 دول أوروبية، لفترة محدودة على خلفية الهجمات التي يشنها أنصار مؤسس ويكيليكس، جوليان أسانج، على المواقع الإلكترونية التي يعتبرونها معادية.
وذكرت برقيات جديدة من السفارة الأمريكية في روما أن برلسكوني حذر من أن تشن إسرائيل ضربة وقائية على إيران، يمكن أن تشمل أسلحة نووية، وأنها إن شعرت بأن وجودها مهدد فلن يمنعها أحد حتى إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما، وذكرت صحيفة «دير شبيجل» الألمانية التي نشرت البرقية أن وزير الدفاع الأمريكي روبرت جيتس، عزز قلق برلسكوني خلال لقائهما في فبراير 2009 بحديثه عن مناورات إسرائيلية في يونيو 2008 للتدريب على مهاجمة مفاعلات نووية إيرانية.
في المقابل، نقلت وثائق أمريكية من كانبيرا عام 2008، عن بيتر فارجيس، رئيس مكتب التقييمات الوطنية «أونا»، (الاستخبارات) في أستراليا قوله، «من الخطأ اعتبار إيران دولة مارقة»، وأظهرت البرقيات أن الاستخبارات الأسترالية «كانت تخشى ضربة إسرائيلية على البنى التحتية النووية الإيرانية متحدثة عن مخاطر اندلاع حرب نووية في الشرق الأوسط تشمل الولايات المتحدة ما قد يجر أستراليا إلى الدخول فيها».
وأبدت برقية دبلوماسية صادرة من سفارة واشنطن في باكستان استياء السفيرة الأمريكية آن باترسون، من تصنيف باكستان على أنها دولة فاشلة، وقالت السفيرة بلهجة احتجاجية «إن باكستان ليست دولة فاشلة، إنها دولة ابتليت بكوارث طبيعية وتحديات رهيبة وقوات أمن غير مجهزة بشكل جيد»، ما أكسب المسلحين مزيداً من القوة والأرض، وانتقدت السفيرة الأمريكية الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري، لاهتمامه بمناوراته السياسية على حساب تدبر أمور الحكم، وتكريسه معظم وقته للأمور المتعلقة بالمنافسة بينه وبين غريمه السياسي نواز شريف، على حساب انتشار الأعمال المسلحة في البلاد وتقوية الاقتصاد المتداعي.
وكشفت برقية أخرى في 2007، سخط الرئيس الأفغاني حامد كرزاي، على الإدارتين الأمريكية والبريطانية، لتسببهما في تدهور الأمن وانتشار زراعة الأفيون في إقليم هلمند الأفغاني، بعد فصل حاكم محلي قوي كان مسيطراً على الوضع في الإقليم بحجة أنه فاسد، مما أدى إلى سيطرة طالبان على الإقليم، وقال كرزاي خلال لقاءه مع ريتشارد باوتشر، مساعد وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون جنوب آسيا ووسطها، «في الأماكن التي تنتشر فيها القوات الأفغانية تقل المخدرات، ولكن في المناطق التي تنتشر فيها القوات الأجنبية تتزايد المخدرات».
يأتي ذلك في الوقت الذي تعرضت مواقع شركة أمازون، في إسبانيا، وألمانيا، وبريطانيا، وفرنسا، إلى تعطل مؤقت لمدة نصف ساعة مساء الأحد، في ذروة موجة التسوق التي تسبق أعياد الميلاد «الكريسماس»، وسط تصاعد التهديدات الموجهة لعدد من المواقع الكبرى من ناشطين مجهولين يطلق عليهم «أنينموس» مؤيدين لموقع ويكيليكس، ولم ترد أي تعليقات من أمازون أو من القراصنة ، بينما لم يتعرض موقع أمازون في الولايات المتحدة لأعطال.
وفي الوقت نفسه، قال أسانج الذي يواجه الثلاثاء، جلسة استماع في بريطانيا بشأن الاتهامات السويدية الموجهة له بالتحرش الجنسي والاغتصاب، إنه يعتقد أن وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاجون» تسعي إلى مقاضاته، وإنه يشعر بخيبة الأمل للطريقة التي أسيىء بها استخدام النظام القضائي السويدي.
وأضاف: «جئت إلى السويد كناشر لاجيء مشارك في معركة نشر غير تقليدية مع البنتاجون حيث يعتقل أشخاص وهناك محاولة لمقاضاتي بتهمة التجسس».
بدوره، قال مارك ستيفنز، محامي أسانج، إن موكله ثابت ويبدو في حالة معنوية طيبة بقدر الإمكان، وأنه «ضحية مؤامرة بتحريض أمريكي، لأن الاتهامات المتعلقة بالجنس مجرد إدعاءات ، لكن التحقيقات بشأن القضية الفعلية الأكثر خطورة، وهي التسريبات المستمرة».