دعت عدة قوى ثورية على رأسها حركة "6إبريل" و"جبهة طريق الثورة" وعدد من النشطاء السياسيين، الشعب المصري إلى الاحتشاد للمشاركة في ذكرى ثورة 25 يناير من أجل استرداد ثورة أهداف من العيش والحرية والعدالة الاجتماعية. وأكدت هذه القوى أنها ستعلن عن تفاصيل وترتيبات هذا اليوم خلال الفترة المقبلة. يأتي هذا فيما رفعت حركة ثورة الغضب المصرية الثانية شعار "ثورة 25 يناير عادت تضرب من جديد 2014"، مشيرة إلى أنه بعد مرور ثلاث سنوات على ثورة يناير المجيدة، بقى الحال على ما هو عليه، وأصبح هناك حبس للثوار في ظل خروج قيادات وحاشية الرئيس المخلوع حسني مبارك الأمر الذي يدعو إلى ضرورة استرداد الثورة. وقال خالد المصري، المتحدث الإعلامي باسم حركة "6إبريل"، إن الحركة أطلقت حملة للاحتشاد في 25 يناير المقبل ل "إسقاط دولة مبارك القمعية والتي مازالت تسيطر على مقاليد الأمور حتى الآن". وأشار في تصريح إلى "المصريون" إلى أن هناك تنسيقًا مع عدد كبير من الكيانات الثورية والشعبية ومنها "جبهة طريق الثورة" والتي تضم عددًا كبيرًا من الائتلافات الثورية التي شاركت في ثورة يناير. واعتبر المصري أن "حبس الثور هو قرار سياسي والهدف منه الانتقام من كل صوت معارض من أجل تقييد حركة الثوار من خلال القوانين القمعية، مثل قانون التظاهر بالإضافة إلى استخدام القضاء لتنكيل بالثوار. ولفت إلى أن هناك تحركات قانونية وإعلامية وجماهيرية للضغط على النظام للإفراج عن جميع الثوار. وتابع أن الهدف الرئيس من ذكرى ثورة 25 يناير هو استرداد أهداف الثورة والقضاء على دولة مبارك التي عادت بأبشع صورها واستولت على ثروات المصريين وأصبح الشعب يعانى الكثير من الانهيار الاقتصادي وصعوبة المعيشة بسبب تخبط الحكومة الحالية ووقوفها ضد أهداف الثورة. وقالت شيماء حمدي المتحدثة باسم "جبهة طريق الثورة"، إن "نظام مبارك عاد بوحشيته ويقوم بالقضاء على جميع من شاركوا في ثورة 25 يناير من خلال إلقائهم في السجون مثل ما حدث مع أحمد ماهر وأحمد دومة ومحمد عادل". وأشارت إلى أن حبس الثوار وقتلهم سيكون بمثابة الشرارة الأولى للحشد في 25 يناير المقبل من اجل المطالب بالأهداف التي قامت من أجلها ثورة يناير. ولفتت إلى أن ما يحدث الآن هو إعادة للنظام القمعي بكل صورة من خلال ما يحدث من اعتقالات لطلاب الجامعات وقتلهم بغير ذنب. وأكدت أن القوى الثورية تعد العدة من الآن لاستعادة ثورة يناير ومحاكمة جميع من أجرموا في حق هذا الشعب.