6 إبريل: ما يحدث عودة لدولة مبارك القمعية وزمن حبيب العادلي.. وكل من له علاقة ب ثورة 25 يناير يتم تصفيته طريق الثورة: نحن أمام ممارسات دولة قمعية رافضة لفكرة الحرية و أي رأي يحتج على أسلوبها عدالة وحرية: الداخلية عادت لممارساتها السابقة.. والسلطة الحالية تسعى لإخماد أصوات معارضي السلطة استنكرت عدد من القوى السياسية تواصل مسلسل القبض على النشطاء السياسيين، وذلك بعد القبض على الناشط أحمد دومة صباح اليوم الثلاثاء، وأكد ممثلون لهذه القوى في تصريحات ل"الوادي" أن ما يحدث هو عودة لما وصفوه ب"زوار الفجر" و"الدولة القمعية" وممارسات "دولة مبارك". قال محمد كمال، عضو المكتب السياسي لحركة شباب 6 إبريل، إن استمرار مسلسل القبض على النشطاء السياسيين، الذي كان من ضمن حلقاته اليوم، القبض على الناشط أحمد دومة، يمثل عودة لدولة مبارك القمعية وزمن حبيب العادلي، وليس عودة لزوار الفجر فقط. وأضاف عضو المكتب السياسي لحركة شباب 6 إبريل ونائب مدير المكتب الإعلامي للحركة، أنه يعتقد بأن ما يحدث هو عودة لدولة أسوأ من دولة مبارك، مشيرا إلى أن كل النشطاء وكل من له علاقة ثورة 25 يناير يتم تصفيته حاليا إن لم يكن تصفية جسدية بالاعتقال أو الأحكام القضائية الجائرة، تكون تصفية معنوية، لافتا إلى أن القبض على أحمج دومه، ومن قبله أحمد ماهر، ومن قبله علاء عبد الفتاح، يؤكد ذلك. وتابع كمال، أن الجميع يتذكر أن علاء عبد الفتاح وأحمد ماهر قالا أنهما سيسلمان أنفسهم، وعلى الرغم من ذلك، قامت الشرطة باقتحام منزل "عبد الفتاح" والاعتداء على زوجته، واقتحموا بين "ماهر" ولم يجدوه، واليوم اقتحموا منزل "دومه"، وألقوا القبض عليه، ولا نعلم غدا من سيتم القبض عليه، مؤكدا ان ذلك يؤكد أن الدولة القمعية عادت من جديد. ووجه عضو المكتب السياسي لحركة شباب 6 إبريل، رسالة إلى النظام الحاكم، قائلا: "اعتبر ممن سبقوك، وخذ عبر ودروس من التاريخ، وتذكر ما حدث مع مبارك والمجلس العسكري ومرسي"، لافتا إلى أن الطغاة يقبعون في السجون، والثورة هي التي انتصرت وستنتصر. من جانبه، قال رامي شعث، عضو مؤسس بجبهة طريق الثورة "ثوار"، إن ما يحدث خلال الفترة الأخيرة، وتحديدا الأسبوعين الماضيين، هو ما سبق قلقت وحذرت من القوى الثورية من وقوعه بعد 3 يوليو. وأشار العضو المؤسس بجبهة طريق الثورة "ثوار"، إلى أن القوى الثورية وجدت صدور قانون معيب للتظاهر ممن لا يملك حق إصدار مثل هذا القانون، مخالفا لكل الاتفاقات ليس فقط الدولية، بل أيضا لملاحظات مجلس حقوق الإنسان وهو جزء من الدولة، مضيفا أن قانون التظاهر طُبق أول ما تم تطبيقه ضد القوى السلمية الثورية الواضحة السلمية وضد الناشطات المناهضات للمحاكمات العسكرية للمدنيين، كما أنه لم يطبق حسب ما نص عليه القانون، وإنما اُستخدم بطريقة وزارة الداخلية بالقمع والتعذيب والتحرش والرمي في الصحراء. واستطرد "شعث": تلا ذلك حبس فتيات بريئات 11 عاما بتهم خزافيه - فتيات الإسكندرية -، ثم قتل الطالب محمد رضا بجامعة القاهرة على يد الأمن، ثم القبض على علاء عبد الفتاح من قبل زوار الفجر والاعتداء على زوجته، ثم القبض على أحمد ماهر، وبعد إخلاء سبيله، تم تحميله مسئولية الاشتباكات التي وقعت أمام محكمة عابدين، التي تسبب فيها الأمن و"بلطجية الداخلية"، حيث تم تلفيق تهم جديدة ل"ماهر" والآن يتم توسيع رقعة الاتهامات إلى القوى الاحتجاجية والشبابية بكل أشكالها، بالتوازي مع حملة إعلامية لتشويه الثوار. وأكد "شعث" أن كل ما حدث خلال الفترة الماضية يؤكد أننا أمام ما وصفه ب "ممارسات الدولة القمعية والدولة الأمنية"، مضيفا: هذه ممارسات دولة رافضة لأي رأي أخر يحتج على أسلوبها، دولة رافضة لفكرة الحرية وفكرة الكرامة وفكرة العدالة الاجتماعية، مشددا على أنهم مصممين على هذه الأفكار، وجميعهم سيواصلون نضالهم من أجل تحقيقها، لافتا إلى أنهم بلا استثناء أسمائهم عناوينهم معروفة، وعلى استعداد لدفع الثمن المطلوب، في سبيل تحقيق الحرية. ووجه العضو المؤسس بجبهة طريق الثورة "ثوار"، رسالة للنظام الحاكم، قال فيها: "استمرارك في هذا النهج هو نهايتك، كما كانت نهاية كل نظام قمع شعبه"، لافتا إلى ان استخدام النظام لما وصفه ب"حجج" الحفاظ على الأمن القومي مرة، والفوضى الأمنية مرة، ومكافحة الإرهاب مرة، ، للاستمرار في قمعه، لن تنجح، حيث قال: "ده مش هيستمر ولا نجح في حته في الدنيا ولا هينجح مع شعبنا". من جهته، قال محمد صلاح، المتحدث الإعلامي باسم حركة شباب من أجل العدالة والحرية، إن البلاد تشهد استمرار للممارسات القمعية، مشيرا إلى ان السلطة الحالية تتحدى إرادة الشعب وتسعى إلى إخماد أصوات معارضي السلطة، مؤكدا ان القبض على الناشط أحمد دومة، ومن قبل علاء عبد الفتاح وأحمد ماهر، يؤكد عودة لممارسات دولة مبارك القمعية. وأضاف المتحدث الإعلامي لحركة شباب من أجل العدالة والحرية، أن الداخلية عادت مرة أخرى لممارساتها القمعية السابقة التي كانت من أسباب اندلاع ثورة 25 يناير، مؤكدا أن القوى الثورية وشباب الثورة لن يرهبهم بطش النظام، وسيواصلون نضالهم من أجل تحقيق أهداف ثورة 25 يناير وتطهير الداخلية.