مع أذان الفجر وقبل أن تصحو الديكة معلنة عن طلوع نور الصياح تجدها وقد حملت "طشت" الجبنة القريش الطازجة والبيض والبرسيم، متجهة نحو السوق سعيا على رزقها ورزق أولادها الخمسة الذين ليس لهم في هذه الدني سواها. الحاجة " ست اخواتها" أو كما يناديها الناس في السوق والمحيط الخاص بها.. طلقها زوجها وتزوج بأخرى تاركا لها الخمسة أطفال، لم تجد ما تفعله لكي تنفق عليهم وتربيهم خاصة وأن أباهم تركهم بلا حتى سؤال، وهى لم تلق تعليما يؤهلها للعمل في وظيفة مريحة تساعدها في تكملة مشوارها وتأدية أمانتها بدون تعب وإرهاق. "أم علي" صار عمرها الآن 56 عاما وكافحت حتى علمت بناتها وتخرجن في التعليم المتوسط على قدر استطاعتها، قدّرها الله وقامت بتزويج بنتين من بناتها وقامت بتجهيزهم مما تيسر لها من بيع الجبن القريش والبرسيم،وما تزال اثنتان.. الكبرى إيناس والصغرى منى، تم خطبة الكبرى، وتأجل زفافها عدة مرات لعدم قدرتها على تجهيز المطلوب منها، فقد كلت يداها، حيث إنها ما تزال مقيدة ببقايا ديون زواج البنتين الأوليين. " أم علي" لم ترسل لنا طلبا للمساعدة، ولا أشارت على أحد أن يرسل لنا بحكايتها فقد لا يأت مثل هذا التصرف على ذهنها البسيط أصلا، كما إنها لا تعرف الجريدة بالأساس، لكن أحد قراء جريدتنا الأفاضل من المتابعين لديوان المظالم، رقّ لحالها وأرسل لنا خطابا يشرح فيه حالتها وظروفها. وبدورنا نحن، قامت الجريدة بالتأكد والتثبت من حالتها على الطبيعة، كل ما تحتاجه التنجيد والغسالة ووبوتجاز و بعض أدوات المطبخ. فهل تجد أم علي من يساعدها في تجهيز ابنتها التي حان زواجها ويحمل عن كاهلها عناء لا تستطيع أن تحمله بمفرها؟ وهل تجد ابنتها قلوبا رحيمة تعوّضها عن قسوة الحياة ويرسم بسمة الفرح على وجهها؟ نتمنى! ملحوظة: الصورة المنشورة أرشيفية ولا تمت بصلة لصاحبة المشكلة. تنويه ارسل أفكارك ومقالاتك وهمومك ومشاكلك .. فضفض بقصصك الإنسانية وقصص من يهمونك .. ارسل مشاكلك مع المسئولين والوزارات المختلفة ..للتواصل والنشر في صفحتيّ " فضفضة وديوان المظالم .. اتصل لمساعدة الحالات الإنسانية مع الأستاذة: صفاء البيلي موبايل 2394 موبايل: 01124449961 Bab.almesryoon@ gmail.com