اعتبرت صحيفة "واشنطن تايمز" الأمريكية، المصريين من أكثر شعوب العالم إقبالا على تصليح الأجهزة الإلكترونية التالفة، بدلا من استبدالها بأخرى حديثة، عازية ذلك إلى انتشار الفقر في أوساطهم. وقالت إنه في ضوء ذلك يعد اللجوء للتصليح عملية ضرورية حتى مع انتشار الاجهزة الصينية رخيصة الثمن. ويجيء ذلك على عكس الوضع في الدول المتقدمة حينما ينكسر أحد أجزاء التليفون، أو يصبح طرازه قديمًا، ففي تلك الحالة يلقيه صاحبه ويبادر الى شراء جهاز أحدث، على خلاف الحال في القاهرة حيث تمتلئ الشوارع الجانبية والأزقه بالمحلات المتخصصة في تصليح الأجهزة الإلكترونية. وتقول الصحيفة إن المصريين يقومون بإعادة استخدام كل شيء تقريبا، وهذا الأمر عندهم ليس بدعة وإنما ضرورة, وورش الإصلاح المنشرة ليست فريدة من نوعها في القاهرة، بل هو أسلوب متبع في الكثير من مدن أفريقيا وآسيا. إذ أن الناس بهذه الدول لا يستطعون شراء جهاز إلكتروني جديد في كل مرة يتلف فيها أحد أجزاء الجهاز القديم. وتشير إلى أن العاملين في هذا المجال يسعى إلى الربح فقط من وراء تصليح الأجهزة وليس الهدف على الإطلاق التقليل من دفن النفايات في مصر، وبالتالي الحفاظ على البيئة.