انتقدت سارة ليا ويتسن المديرة التنفيذية لقسم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في منظمة "هيومان رايتس ووتش" الدولية المعنية بحقوق الإنسان, ومقرها نيويورك , بشدة الاتهامات الموجهة للرئيس المصري المعزول محمد مرسي بالتخابر مع حركة حماس. ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية عن ويتسن قولها في 20 ديسمبر إن الحكومة المؤقتة في مصر تحاول ترويج أن جماعة الإخوان المسلمين جماعة إرهابية، وتقوم بأعمال عنف, رغم عدم وجود أي أدلة على ذلك. وتابعت ويتسن أن اتهامات التخابر, التي وصفتها بأنها "خيالية جدا", تؤكد مدى سعي الحكومة المؤقتة في مصر لإبادة جماعة الإخوان المسلمين كمعارضة سياسية. وكان النائب العام المستشار هشام بركات قرر في 18 ديسمبر إحالة مرسي إلى محكمة الجنايات بتهمة "التخابر مع منظمات أجنبية خارج البلاد بغية ارتكاب أعمال إرهابية". وأفادت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية بأن النائب العام أحال إلى جانب مرسي كلا من المرشد العام للإخوان المسلمين محمد بديع ونائبيه خيرت الشاطر ومحمود عزت وقياديين آخرين. وأوضح بيان صادر عن مكتب النائب العام أن التحقيقات في القضية كشفت أن التنظيم الدولي لجماعة الإخوان المسلمين، قام بتنفيذ "أعمال عنف إرهابية" داخل مصر لإشاعة الفوضى العارمة بها، وأعد مخططا "إرهابيا" كان من ضمن بنوده تحالف قيادات جماعة الإخوان بمصر مع بعض المنظمات الأجنبية، وهي حركة حماس الفلسطينية، وحزب الله اللبناني، و"تنظيمات تكفيرية متطرفة أخرى". وتابع البيان أن المحالين متهمون كذلك بإفشاء أسرار الدفاع عن البلاد لدولة أجنبية, ومن يعملون لمصلحتها. كما اتهم البيان قيادات الإخوان بارتكاب أفعال تؤدي إلى المساس باستقلال البلاد ووحدتها وسلامة أراضيها.