أعلنت مجموعة صناعات الدفاع البريطانية "بي ايه اي سيستمز"، يوم الخميس، أن الإمارات العربية المتحدة سحبت عرضها تجهيز سلاح الجو لديها بطائرات يوروفايتر المقاتلة الاوروبية، منافسة رافال التي تصنعها داسو الفرنسية. وقالت المجموعة في بيان إن الإمارات كانت تفكر في شراء الطائرة لكنها "أعلنت أنها فضلت عدم المضي في هذا العرض في هذه المرحلة". وكانت الامارات أجرت مباحثات لفترة طويلة مع داسو للطيران حصرا لشراء طائرات مقاتلة من نوع رافال لتحل محل 60 طائرة ميراج. لكنها فتحت لاحقا محادثات مع الحكومة البريطانية و"بي ايه اي سيستمز" لشراء اسطول يوروفايتر. وتنافست طائرتا رافال التي تنتجها داسو ويوروفايتر التي تنتجها بي.إيه.إي سيستمز على الصفقة لاستبدال 60 طائرة على الأقل من أسطول طائرات ميراج التي تملكها الإمارات. وهذا الاعلان المفاجىء ياتي فيما كان عملاق صناعات الدفاع البريطاني يبدي تفاؤلا حتى الان حول فرص الفوز بهذا العقد. وكان ايان كينغ المدير العام للمجموعة البريطانية اشاد في وقت سابق هذه السنة "بالتقدم الجيد" في هذا الملف و"الدعم الكامل الذي تقدمه الحكومة البريطانية". وتلقت "بي.إيه.إي" طلباً من الإمارات لتقديم عرض وهو ما يسمح للشركة أن تناقش بالتفصيل مع البلاد المتطلبات العسكرية مثل التدريب. وفي فبراير قال عبيد الكتبي المتحدث باسم الجيش الإماراتي إن المنافسة لا تزال ساحة مفتوحة وإن القرار سيتخذ خلال فترة قصيرة. وجعلت "بي.إيه.إي" أكبر المتعهدين الدفاعيين في أوروبا زيادة الصادرات لدول مثل الإمارات أولوية مع تقليص الميزانيات الحكومية في الولاياتالمتحدة وأوروبا. ويبدو هذا الامر نبأ سارا لرافال التي خسرت لتوها صفقة مع البرازيل لحساب منافس اخر "غريبن" من السويدية ساب. واعلن وزير الدفاع الفرنسي جان ايف-لودريان الخميس انه قد تكون هناك "قريبا نتائج" لبيع رافال للهند و"في الخليج". وتحاول بريطانيا تعزيز مبيعاتها الدفاعية لمنطقة الخليج الغنية بالنفط والتي تعد من ابرز حلفائها، وذلك في ظل جو اقليمي يتسم بالتوتر مع ايران. وقد ابدت السعودية في وقت سابق اهتماما بالتقدم بطلبية "مهمة" جديدة تضاف الى صفقة ال72 طائرة تايفون التي ابرمتها الرياض، فيما اعربت سلطنة عمان بدورها عن اهتمامها بشراء 12 مقاتلة، بحسب بيان مكتب رئيس الوزراء البريطاني. ويوروفايتر تايفون هي مشروع مشترك بين المجموعة الدفاعية البريطانية "بي ايه اي سيستمز" وشركات المانية وايطالية واسبانية. وشهد قطاع الصناعة الدفاعية في بريطانيا الذي تبلغ قيمة صادراته 5.4 مليار جنيه استرليني سنويا ويوظف 54 الف شخص، انهيار مشروع الاتحاد بين "بي ايه اي سيستمز" والعملاق الاوروبي "اي ايه دي اس".