نفى الدكتور محمد سعد الكتاتني، عضو مكتب الإرشاد، المتحدث باسم "الإخوان المسلمين" أنباء عن اختطاف مجدي عاشور، المرشح لانتخابات مجلس الشعب على مقعد العمال بدائرة النزهة على يد قياديين بالجماعة، لرفضه الانصياع لقرار الجماعة بالانسحاب من جولة الإعادة المقررة اليوم. ووجه الكتاتني أصابع الاتهام إلى الأمن بالوقوف وراء المزاعم عن "خطف" عاشور، فيما اعتبرها محاولة للفت الأنظار عن حالة الإرباك التي أثارها القرار بانسحاب حزب "الوفد" و"الإخوان" من جولة الإعادة، وذلك حتى لا يتم تركيز الحديث عن التزوير وينصب الحوار عن تورط "الإخوان" المزعوم في خطف أحد مرشحيهم. ورفض بشدة المزاعم عن اعتقال عاشور على يد قيادات من "الإخوان" وأضاف في تصريح ل "المصريون"، إن الجماعة "لا تختطف أحدا بل أن الأجهزة الأمنية هي من تقوم باختطاف المواطنين"، لافتا إلى أن عاشور –عضو الكتلة البرلمانية ل "الإخوان"- قد يكون في منزله أو يرغب في الابتعاد عن الأنظار. وتساءل الكتاتني: ماذا يضير الجماعة من رفض عاشور أو غيره من المرشحين الاستجابة لقرار الانسحاب؟، موضحا أن جماعة بحجم "الإخوان" لن يؤثر عليها انشقاق مرشح أو عشر مرشحين من الجماعة، وقال إنه في حال اختطافه بالفعل فإنه لن يظل مختطفا للأبد وسيخرج بعد أيام ليكشف عمن تورط في اختطافه. وكانت وكالة أنباء الشرق الأوسط أوردت أمس نقلاً عن مصدر أمني مسئول بوزارة الداخلية- لم تذكر اسمه- أنه تلقى بلاغا من المواطن عبد الباسط محمد عاشور يفيد فيه بأن عناصر تنتمي ل "الإخوان المسلمين" قد قاموا باختطاف شقيقه مجدى عاشور عضو مجلس الشعب والمرشح للانتخابات البرلمانية الجارية بصفته مستقلا عن مقعد العمال بدائرة النزهة بالقاهرة. وقال المصدر إن ذلك جاء بعد مشادة بمسكنه لإصراره على مواصلة المعركة الانتخابية في الإعادة, ورفضه الإذعان لقرار مكتب الإرشاد للجماعة المحظورة بالانسحاب من الانتخابات, وصرح أن شقيقه اتصل به هاتفيا وأبلغه أنه تم اختطافه إلى خارج القاهرة، وقد أخطرت النيابة العامة بالبلاغ. وطلبت النيابة العامة تحريات جهاز مباحث أمن الدولة في البلاغ، وأكدت التحريات أن كلاً من عبدالظاهر مفيد حمودة, وماهر صالح الطرقي , وحسام الصديق الشحات, ومحيي الدين الزايط شاركوا فى واقعة "اختطاف" النائب مجدى عاشور عضو جماعة "الإخوان" واصطحبوه عنوة من منزله إثر مشادة لرفضه الانسحاب من الانتخابات، وتوجهوا به إلى أحد مقار التنظيم بشارع جسر السويسبالقاهرة. وأضافت التحريات أن الخاطفين المزعومين قاموا بصرف سائقه المدعو علي أحمد صباح ثم توجهوا به إلى محافظة الإسكندرية لإبعاده عن دائرته الانتخابية خلال انتخاب الإعادة تنفيذا لقرار قيادة التنظيم، "وتحقيقا لاهدافه بالترويج لادعاءات بالداخل والخارج بعدم سلامة اجراءات الانتخابات والتشكيك فى نتائجها"، وفق الوكالة. وقد تم ضبط اثنين من المتهمين باختطاف عاشور عبدالظاهر مفيد حمودة, وماهر جمال صالح الطرقي إلى جانب آخر من الإسكندرية يدعى صلاح عبد الفتاح وبصحبتهم المرشح الإخواني وذلك خلال مغادرتهم العقار 273 طريق الجيش بمنطقة جليم دائرة قسم الرمل، وقد تم صرف عاشور وأحيل المتهمون إلى النيابة لمباشرة التحقيق.
