توفى، فجر اليوم الخميس ، الكاتب الروائى والشاعر والفنان التشكيلى "محمد حسين بهنس" ، حيث مات متجمدا من البرد على أحد أرصفة وسط البلد بالقاهرة، و كان يحيا مشردا بلا مأوى ولا غطاء. وجاء خبر وفاة بهنس صدمة لمثقفى السودان وأصدقائه من المصريين لينضم بذلك إلى قائمة طويلة من المواطنين واللاجئين الذين رحلوا هذا العام موتا من البرد فى بلدان العالم العربى. "بهنس" الكاتب الشاب صاحب ال43 عاما الذى يرقد جثمانه ساخطا على الفوضى بمشرحة زينهم، جاء إلى القاهرة منذ أكثر من عامين، ليقيم معرضا تشكيليا فى القاهرة، قرر بعدها الإقامة فيها، فعاش فى البداية فى أحد منازل منطقة العتبة، ثم تدهورت أوضاعه المالية ووضعه النفسى بحسب ما ذكر أحد أصدقائه المقربين عبد الواحد إبراهيم، ولم يجد ما يعينه على الإقامة أو العيش فاتخذ من ميدان التحرير سكنا له وأرصفة وسط القاهرة منصات لإعلان السخط على الوضع السياسى والثقافى والإنسانى. وعاش الكاتب الصحفي فى فرنسا 5 سنوات وتزوج من فرنسية وأنجب منها طفلا عام 2005 ثم طلق زوجته، وقامت الحكومة الفرنسية بترحيله ، وبدأت من هنا أزمته النفسية، بحسب ما ذكر صديقه حمور زيادة ويقول حمور زيادة إنه فوجئ ببهنس فى القاهرة منذ عام، وكان فى وضع يرثى له، يختلف تماما عن الوضع الذى رآه عليه فى السودان، حيث كان شابا متعدد المواهب ومليئا بالطاقة والحيوية والإبداع المتجدد، مضيفا: أهدانى رواية "راحيل" وكانت رواية بديعة.