أوقعت قرعة دور ال32 لمسابقة الدوري الأوروبي لكرة القدم التي أجريت اليوم الاثنين بمدينة نيون السويسرية، محمد صلاح مهاجم بازل السويسري والمنتخب المصري في مأزق حقيقي، حيث أوقعته القرعة في مواجهة جديدة مع "مكابي تل أبيب" الإسرائيلي، لتجدد الجدل حول ما سيفعله اللاعب في مواجهة الفريق الإسرائيلي هذه المرة. والتقى الفريقان في وقت سابق من الموسم الحالي بالدور التأهيلي الثالث لمسابقة دوري الأبطال وكانت الغلبة لبازل بقيادة المتألق صلاح، حيث فاز بازل على ملعبه 1/صفر ذهابا وتعادل 3/3 في تل أبيب إيابا. ولجأ صلاح في مباراة الذهاب لربط الحذاء هربًا من مصافحة لاعبي الفريق الإسرائيلي، مما أثار الجدل الشديد حول تصرف اللاعب ومدى دلالته على إقحام السياسة في مجال الرياضة. كما أثيرت شكوك عدة حول سفر اللاعب مع بازل إلى تل أبيب، ولكن صلاح سلك منهجا عمليا ورافق الفريق إلى إسرائيل وجاءت تحيته للاعبي مكابي بقبضة يده ثم هز شباك مكابي تل أبيب، وسجد في أرضية الملعب بعدما ساهم بشكل رائع في الإطاحة به من منافسات دوري الأبطال إلى منافسات الدوري الأوروبي. ولكن القرعة التي أجريت اليوم دفعت باللاعب إلى مواجهة جديدة مع نفس الفريق في دور فاصل آخر شعاره "البقاء للأفضل" علما بأن الفائز من هذه المواجهة سيلتقي في دور الستة عشر مع الفائز من المواجهة بين أياكس الهولندي وسالزبورج النمساوي. وقد يبتعد صلاح عن هذه المواجهة تمامًا إذا رحل في فترة الانتقالات الشتوية في يناير المقبل لأحد الأندية التي تسعى للتعاقد معه بعد تألقه الواضح في صفوف بازل هذا الموسم.