سيطرت عمليات التسويد الجماعى للبطاقات على عدد من لجان دائرة البدرشين بمحافظة 6 أكتوبر. ورصد عدد من مراقبى المنظمات المعنية بمراقبة الانتخابات أوراق تصويت ببعض الصناديق قبل دخول أى من الناخبين لجنة مدرسة البدرشين الإعدادية بنات، والتى كانت مسرحا للعديد من المشادات. ومنع مندوبو المرشحين المستقلين ومرشح الإخوان من الدخول، تحت دعوى أن توكيلاتهم غير معتمدة من قسم شرطة المدينة، كما تسببت البوابات الحديدية التى تم نصبها أمام اللجان فى إعاقة حركة الناخبين وتكدسهم أمام اللجان. وشهدت اللجنة مشادات بين أنصار المرشح الاخوانى بالدائرة رزق حواس (فئات) وبين الأمن الذى منع دخول الناخبين للجان حتى الساعة التاسعة، أى بعد ساعة من الموعد المحدد لبدء عمليات التصويت، وتدافع انصار مرشح الاخوان وتمكنوا من دخول اللجنة، بعد أن فقد أفراد الأمن السيطرة على البوابات. وأسفرت المشادات والمشاجرات عن حدوث إصابات بين أنصار الطرفين. فى الوقت ذاته، حاولت مجموعة من أنصار مرشح الحزب الوطنى شريف عنانى احتجاز المستشار وليد الشافعى، عضو اللجنة العليا للانتخابات، أثناء مروره باللجنة رقم 27 ومقرها مدرسة البدرشين الإعدادية بنين، بعد ضبطه لعمليات تسويد جماعى للبطاقات لصالح المرشح. وقال الشافعى أنه سيتقدم بمذكرة تضم كل مشاهداته من تسويد جماعى للبطاقات، حيث ضبط أكثر من 300 بطاقة برفقة إحدى السيدات باللجنة رقم 27، وهى تقوم بتسويدها لصالح مرشح الوطنى، وكذا مرشحات الحزب على مقاعد الكوتة، ومنع الناخبين من الوصول للجان الانتخابات، ومحاولة الاعتداء عليه بعد قيام أحد أنصار المرشح بسحب «الكارنيه» الخاص به، وتهديد رئيس المباحث له بعدم خروجه من اللجنة. وأضاف الشافعى أن من حق حاملى التوكيلات الخاصة من المرشحين والصادرة من الشهر العقارى دخول اللجان ومتابعة دورهم دون الحصول على تصريح من مأمور قسم الشرطة، مؤكدا أن ما يحدث يخالف تعليمات اللجنة العليا للانتخابات، وواصفا ذلك بأنها «عمليات تزوير واسعة».