أعلنت منظمة إنسانية أوروبية أن نسبة الوفيات بين الأطفال في مدينة البصرة جنوبي العراق قد شهدت زيادة كبيرة؛ منذ الاحتلال الأمريكي للعراق. وقالت منظمة: "أنقذوا الأطفال من الحرب": إن المستشفيات في المدينة تعيش أزمة خانقة, وتنتشر الأمراض التي تنتقل عبر الماء إضافة إلى ندرة المستلزمات الطبية الضرورية؛ ما سيؤدي إلى تزايد نسبة الوفيات بين الولادات الجديدة. وبحسب ما نقلته ال بي بي سي أكد أحد الأطباء العاملين في المدينة ارتفاع نسبة الوفيات بين الأطفال بنسبة 30 % منذ احتلال العراق. وحذّرت الناطقة باسم المنظمة الأوروبية "ماري فرنانديز" من أن مستشفيات مدينة البصرة تعاني منذ عدة أسابيع نقصًا في عدد من الأدوية الأساسية؛ ما أدى لوفاة عدد كبير من الأطفال وخاصة من هم دون الخمس السنوات، نتيجة الإصابة بالإسهال الشديد. وأضافت أن المستشفيات تعاني أيضًا من نقص في أجهزة التنفس الخاصة بمساعدة المواليد الجدد على التنفس ونتيجة للنقص في عدد الممرضات تسمح المستشفيات لذوي المرضى بالاهتمام بهم أثناء وجودهم في المستشفى. وأكدت فرنانديز أن مستشفى التوليد والأطفال لم يتلق أية أدوية خاصة بأمراض السرطان منذ ثلاث سنوات من وزارة الصحة العراقية الموالية للاحتلال. من جانبه, قال الناطق باسم منظمة "حافظوا على حياة الأطفال" العراقية المستقلة "خالد علاء": كلما طالب مسئولو المستشفى الوزارة بتوفير هذه الأدوية يكون الرد لا توجد اعتمادات مالية وإن عليهم الانتظار لتخصيص الاعتمادات الضرورية وهذا قد يستغرق شهورًا عديدة .