اتهم علي لبن عضو الكتلة البرلمانية ل "الإخوان المسلمين"، اللواء محمد عبد السلام المحجوب وزير التنمية المحلية بممارسة "البلطجة السياسية ومحاربة الدعوة الإسلامية والعمل لصالح الأغنياء على حساب الفقراء". وقال إن المحجوب قام بالاستيلاء على مباني مجمع الدعوة الإسلامية بالإسماعيلية المكون من 54 مبنى كبيرا على مساحة 140 فدانا والتي بنيت بأموال صندوق الزكاة الكويتي لتكون كليات ومعاهد أزهرية تخدم مدن القناة وشمال سيناء لدور هذه المدن في تحقيق نصر أكتوبر المجيد. وأضاف في سؤال برلماني عاجل إلى الدكتور أحمد نظيف رئيس مجلس الوزراء "للأسف قام المحجوب بمصادرة هذه المباني وتسليمها لوزارة التربية والتعليم لتكون مجمعا لتعليم اللغات الأجنبية لأبناء الأغنياء بدلا من أبناء الأزهر الفقراء بالمخالفة لما أوصى به المتبرعون وبالمخالفة للقانون وذلك عندما كان محافظا للإسماعيلية". وتابع: بعد أن أصبح المحجوب وزيرًا للتنمية المحلية نجده ما يزال يرفض وبإصرار إعادة المباني إلى أصحابها لخدمة الدعوة الإسلامية والأزهر، خاصة وأن مدن القناة وشمال سيناء محرومة جميعها من أي كليات أزهرية، في حين يوجد 68 كلية أزهرية بباقي المحافظات في الوقت الذي يعلم فيه المحجوب أن مشروع مجمع اللغات تقلص عدد طلابه إلى فصل واحد من ال 54 فصلاً". وتساءل لبن: إلى متى تحارب حكومة الحزب "الوطني" الدعوة الإسلامية وتهدر المال العام الذي يقدر في هذا المشروع بنحو 7 مليارات جنيه كما أشرت في استجواب سابق للوزير تحت قبة البرلمان في 19/12/2009 واتهمته بإهدار لمال الدعوة الإسلامية، لكن الأغلبية الحاكمة في البرلمان من الحزب "الوطني" رفضت وقتها طلبي بعزل المحجوب لعدم أهليته لاعتدائه على القانون الذي أقسم على احترامه. وطالب النائب من الدكتور أحمد فتحي سرور رئيس مجلس الشعب دعوة لجنة الشئون الدينية لعقد اجتماع عاجل بحضور وزير التنمية المحلية لاتخاذ قرار بضرورة إعادة مباني مجمع الدعوة الإسلامية بالإسماعيلية التي صادرها المحجوب لإعطائها للأغنياء، على حد اتهامه.