أعلن النائب الأول للرئيس السوداني رئيس حكومة جنوب السودان سلفاكير ميارديت أنه لن تم تأجيل الاستفتاء على تقرير مصير جنوب السودان، وأن الوقت لم يعد ملائما لوضع أي عراقيل أمام إجرائه. وقال سلفاكير خلال برنامج ضيف المنتصف على شاشة قناة "الجزيرة" الفضائية: "لا نتمنى تأجيل الاستفتاء، لأن التسجيل بدأ في عشر ولايات جنوبية وفي الشمال أيضا"، مشيرا إلى أن "التأجيل في حد ذاته يعد خرقا لاتفاقية السلام الشامل، وأن الاستفتاء إن تم بطريقة نزيهة بشهادة المراقبين الدوليين، فلن تكون هناك أي مشاكل". وحول اتهامات شريك الحكم الشمالي حزب المؤتمر الوطني بترهيب الناخبين الجنوبيين، قال سلفاكير: إن "هذه الادعاءات غير صحيحة" لأن الحركة الشعبية لتحرير السودان التي يتزعمها "ليس لها أي منفعة في ترهيب الجنوبيين أو الشماليين" معتبرا أن سلطة توجيه الناخبين تبقى من مشمولات مفوضية الانتخابات. وأضاف: أنه ليس هناك خلاف مع الشمال بل هناك مجرد نقاط اختلاف تتلخص في مشكلة منطقة أبيي وفي ترسيم الحدود بين الشمال والجنوب وفي استفتاء الانفصال نفسه المقرر يوم 9 يناير المقبل. وأوضح أن بروتوكول أبيي وقع كجزء من بروتوكولات اتفاقية السلام الشامل وليس على حدة، مشيرا إلى أنه كان من المفروض أن يكون الاستفتاء بشأن أبيي في ذات اليوم واستفتاء الجنوب.