نقاطع.. لأ.. منقاطعش!!.. كان هو المحور الأبرز في اجتماع عدد من قيادات جماعة الإخوان المسلمين لمناقشة أزمة الدستور الجديد وإمكانية المشاركة في الاستفتاء عليه إذا ما توفرت الضمانات القانونية المحلية والعالمية أو مقاطعته من الأساس. وقال مصدر إخواني شبابي إن الاجتماع دار حول مبدأين فقط الأول كان يمثل رأي الدكتور عمرو دراج الذى يرى ضرورة المشاركة في الاستفتاء والتصويت "بلا" في حال توفر شروط النزاهة والشفافية المحلية والعالمية، مؤكدًا أن التيارات الإسلامية كفيلة بحشد نسبة لا تقل عن 50% من أصوات الناخبين التي ترفض التعديلات الدستورية الجديدة وهو ما يمثل صفعة قوية للنظام الحالي. أما الرأي الثاني فقد اعترض بشدة وطالب مقاطعة الاستفتاء من الأساس، مطالبًا الجماعة بضرورة حشد الشارع ضد الاستفتاء على الدستور واستغلال الذكرى الثانية لثورة 25 يناير، للتأثير على الناخبين وإعطائهم مفاهيم مغلوطة عن الدستور الجديد، واستغلال يوم 25 لافتعال المزيد من الأزمات لإرباك النظام الحالي وتوريطه فى تزوير عملية الاستفتاء على الدستور. كما طالب أنصار هذا الاتجاه بحشد أكبر عدد ممكن من الشباب، وتوزيعهم على لجان الاستفتاء على الدستور، لحث الشعب على التصويت ب"لا"، وإقناعهم أن هذا الدستور ليس إلا لخدمة الجيش وعسكرة الدولة – على حد وصف المصدر الحساس.