قالت منظمة الأغذية والزراعة " الفاو" إن إقليم الشرق الأدنى وشمال إفريقيا هو واحد من أكثر المناطق القاحلة في العالة، يبلغ نصيب الفرد من موارد المياه العذبة في المنطقة 10% من المتوسط العالمي، ومن المتوقع أن تنخفض هذه النسبة إلى 50 % بحلول عام 2050 إذا استمر الاتجاه الحالي في النمو السكاني وأنماط الاستهلاك بنفس الوتيرة، مع تعرض 70 % من أراضيه لظروف التصحر والجفاف، ومن المتوقع أن يعاني الشرق الأدنى وشمال أفريقيا من الآثار الحادة لتغير المناخ، الذي بدوره، مقرونًا بزيادة الطلب على الغذاء، يضع الزراعة والموارد الطبيعية المحدودة في المنطقة تحت الضغط التدريجي. وأشارت الفاو، إلى إن الممارسات غير الملائمة لإدارة الأراضي والمياه، أضرت الموارد الطبيعية الهشة في المنطقة، على الرغم من أن دول المنطقة قد قبلت استثمارات واسعة وأحرزت تقدمًا للتصدي لهذا التحدي، إلا إن تلك الإجراءات لا تزال غير متناسبة مع حجم المشكلة، ولإيجاد حلول مشتركة لتحسين الزراعة، وإدارة المياه والأمن الغذائي في المنطقة، ستقوم منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة، جنبًا إلى جنب مع 14 شريكًا عبر المنطقة، وبالتعاون مع حكومة المملكة الأردنية الهاشمية، بعقد "أيام الأرض والمياه" في عمان.
وأضافت المنظمة أن اجتماع أيام الأرض والمياه في الشرق الأدنى وشمال أفريقيا ، سيعقد تحت رعاية رئيس وزراء المملكة الأردنية الهاشمية، هو أول منصة من نوعها لتقاسم المعرفة فى المنطقة، وسوف تعطى الحكومات والشركاء في التنمية، والخبراء التقنيين، ومنظمات المجتمع المدني فرصة للتداول معًا حول إيجاد طرق مبتكرة وفعالة لمراجعة الأنماط السائدة للإنتاج الزراعي وإدارة الأراضي والمياه في المنطقة، وإيجاد حلول جديدة ومبتكرة لإدارة الأرض والمياه، وتقييم قدراتهم على الاستدامة والتغيير على المدى الطويل.
وتابعت المنظمة فى بيان لها، أن السيد عبد الله النسور، رئيس وزراء المملكة الأردنية الهاشمية، والدكتور عاكف الزعبي، وزير الزراعة الأردني، سيقومان بافتتاح الاجتماع، وخلال الافتتاح سيقوم السيد عبد السلام ولد أحمد، المدير العام المساعد لمنظمة الأغذية والزراعة بالأمم المتحدة، بإلقاء كلمة بالإضافة إلى د. محمود أبو زيد، رئيس المجلس العربي للمياه، الذي سوف يكون له مشاركة فعالة في الجلسات العامة لهذا الحدث الإقليمي، ومن المتوقع أن يحضر وزراء وموفودون وخبراء عالميون من الدول ال 19 في المنطقة.