تعد الولادة تحت الماء صيحة فى عالم الطب الحديث ونظرة جديدة لعملية الولادة و احترام حق الأم والأب و الطفل في المشاركة في هذا الحدث العظيم. تعتمد فكرة الولادة تحت الماء الدافئ بدرجة حرارة (35- 37.5) على إعطاء الأم الاحساس بالراحة و الاسترخاء والخصوصية وحرية الحركة ، وقد ثبت علميًا أن نزول المرأة الماء يحدث تقدمًا سريعًا في عملية الولادة ، بالإضافة إلى انخفاض احساس المرأة بالألم بنسبة 60% – 70% وذلك على أثر تحفيز هرموني الأوكيوسين و الأندرفين فيكون التقدم السريع مع تقليل الإحساس بالألم. تقول الدكتورة هناء أبو القاسم استشاري النساء والتوليد أن إن الطفل المولود تحت الماء يكون طفلًا آمنًا، واعيًا مستيقظًا يؤخذ في حضن الأم و يبدأ الرضاعة الطبيعية فور ولادته. تتم الولادة تحت الماء فى حمام (حوض) ماء مخصص لهذا الغرض، وبدرجة حرارة معينة، وبه كرسي مخصص، ويسمح بحرية الحركة، وبه غلافًا خاصًا لكل استخدام حتى لا تحدث أي عدوى، ومزود بجهاز لمتابعة نبض الجنين تحت الماء و ضوء وكافة الأدوات الآمنة لمتابعة المرأة الطفل فى الماء. وتتمنى د.هناء أبو القاسم أن يتغير مفهوم الولادة في مصر من حدث طبي تستخدم فيه العقاقير الطبية و التخدير وفصل الأم عن الطفل واستخدام التدخلات الطبية المختلفة، إلى حدث عائلي فسيولوجي طبيعي يشارك به الزوج أو الأم لجميع مراحل الولادة و إعطاء الأم حق المشاركة وإحتضان الطفل فور ولادته و تصبح ذكرى جميلة في حياة كل أسرة. شاهد الصور