نظم مستبعدون من الترشيحات لانتخابات مجلس الشعب عن الحزب "الوطني" وكذا مفصولون من الحزب اعتراضًا على نتيجة المجمعات الانتخابية بمحافظة القليوبية، حملة على موقع التواصل الاجتماعي "لفيس بوك" تحت شعار: "شباب القليوبية الحر"، للمطالبة بإقالة الأمين العام الحزب اللواء عبد الرحمن شديد. في الوقت الذي نظم فيه المستبعدون مؤتمرا بنقابة المحامين بالقليوبية، والذي أشرف عليه حسين البرعي أحد المستبعدين من دائرة قليوب المرشح فيها اللواء محمد شديد شقيق اللواء عبد الرحمن شديد أمين عام الحزب بالمحافظة. واتهم المستبعدون أمين الحزب بأنه خدعهم بعد أن أنفقوا أموالا طائلة في حملات الدعاية الانتخابية ليفوجئوا باستبعادهم من الترشيحات، وهو ما يرجعونه إلى شبهة تواطؤ ضدهم من قبل أمين الحزب بسب تدخلاته في اختيارات مرشحين بعض الدوائر، ومن بينهم دائرة قليوب المرشح فيها شقيقه. وكانت موجة من الغضب اجتاحت المستبعدين من قوائم الحزب "الوطني" بالقليوبية إلى الانتخابات المقبلة، والذين أعلنوا تحالفهم مع "الإخوان المسلمين" والمستقلين لإسقاط مرشح الحزب. ففي دائرة الخانكة، تم اختيار أحد المتهمين في قضيه كروت المحمول الشهيرة، وفي قليوب تم استبعاد حسين البرعي لإفساح الطريق أمام شقيق أمين الحزب اللواء محمد شديد، وفي شبرا الخيمة ثان تم استبعاد عاطف حسين طه أبرز المرشحين واختيار محمد عودة على مقعد العمال بدلاً منه والذي سقط أمام مرشح "الإخوان" في انتخابات 2005. ولجأ عاطف طه إلى محكمه القضاء الإداري يحث أقام الدعوى رقم 1189 لسنة 12 ق أمام الدائرة الأولي للطعن علي قرار استبعاده من ترشيحات الحزب "الوطني" على البرغم من قيام الحزب بقبول أوراقه. واستند في دعواه إلى أنه قام بعمل توكيل لأمين عام الحزب بالقليوبية وأمين تنظيم الحزب المهندس أحمد عز للتقدم للترشيح نيابه عنه في مديرية الأمن إلا أنه بعد غلق باب الترشيحات فوجىء بأنه ليس من ضمن المرشحين مما حدا به لإقامة دعواه. وجاء ذلك استنادًا إلى دعوى مماثلة أقامها اللواء عبد الوهاب خليل مدير أمن أكتوبر السابق أمام القضاء الإداري والمرشح علي مقعد الفئات بدائرة اطفيح أمام ابنه عمه مطفي القياتي خليل والذي حصل علي حكم بإلزام الشهر العقاري بإلغاء توكيله للحزب نظرًا لكون قدم أوراقه كمرشح مستقل. وفي الغربية، طفت أجواء الصراع على السطح بين مرشحي الحزب "الوطني" في دائرة طنطا على مقعد الفئات وهما: النائب أحمد شوبير وغريمة اللدود ياسر الجندي الذي اختاره الحزب للترشح على المقعد ذاته. وذكر مصدر بأمانة الحزب "الوطني" بالغربية، أن الخلافات بين شوبير والجندي متجذرة وجاءت الانتخابات لتجددها، فيما لم يخف الأول شعوره لمقربين منه بأن الحزب يهدف إلى إسقاطه بطريقة غير مباشرة، وأنه لا مكان له في البرلمان المقبل. وتشهد أمانة الغربية صراعا من نوع خاص في حملة الدعاية، ففور إعلان الأسماء قام المرشحون بذبح عجول وتوزيع لحومها على الأهالي من خلال المقرات وتسليم البطاقة الحمراء. وتشهد الغربية حاليا كرنفالا من اللافتات على واجهات البيوت والبلكونات، ففي دائرة بشبيش قام الجرجاوي عبد العزيز مرشح العمال بتعليق صور من الحجم الكبير على أعمدة الكهرباء بجوار مقرة الانتخابي. وفى زفتى، قام المرشح عبد الأحد جمال الدين زعيم الأغلبية فى مجلس الشعب بوضع بوسترات تحته صورته وتحتها عبارة "مرشحكم عبد الأحد جمال الدين فئات". ولم يختلف الحال فى سمنود وقطور حيث تغطت الدائرة بلافتات تأييد للمرشح محمد البربري مرشح الفئات ومعه جبر العشري مرشح العمال. وفي بولاق الدكرور تبدو الدبلوماسية هي الغالبية على تصريحات المرشيحن في الدائرة التي رشح فيها الحزب أربعة على مقعدي الفئات والعمال. وصرح المندوه الحسينى المرشح على مقعد الفئات بالدائرة ل "المصريون" أن اختيار أكثر من مرشح من "الوطني" على مقعد واحد هو شان داخلي للحزب وليس من حق أي أحد التعليق أو طرح علامات الاستفهام بشأنه. لكنه اعترف بأن الانتخابات المقبلة لن تكون سهلة، وأشار إلى أن هناك منافسين أقوياء يطمحون إلى الفوز بمقاعد لكن الحزب لن يعطيهم الفرصة لأنه درس جيدا إستراتيجية المنافسين، على حد قوله . وشدد على أن "الوطني" لن يعطي الفرصة ل "الإخوان المسلمين" لدخول مجلس الشعب، وقال إنه في ذلك يراهن على بالمواطن الذي يرى أن الحزب لم يخدعه أو يوعده بأشياء لا يستطيع تحقيقها، حسب قوله.