نقلت صحيفة واشنطن بوست الامريكية يوم السبت عن مسؤولين بادارة الرئيس الامريكي باراك اوباما ان خالد شيخ محمد الذي أعلن نفسه العقل المدبر لهجمات 11 سبتمبر ايلول 2001 سيظل على الارجح في المعتقل العسكري دون محاكمة في المستقبل القريب. واضافت أن الادارة خلصت الى أنه لا يمكنها محاكمة محمد أمام محكمة اتحادية في مدينة نيويورك بسبب معارضة أعضاء بالكونجرس ومسؤولين محليين وذكرت الصحيفة ايضا أنه لا يوجد ايضا دعم يذكر داخل الادارة لمحاكمته عسكريا بالقاعدة البحرية الامريكية في خليج جوانتانامو في كوبا بسبب مخاوف من أن ذلك من شأنه ان يفقدها تأييد الليبراليين واعتقل شيخ محمد في باكستان في 2003 وهو محتجز في قاعدة جوانتانامو وتؤكد الادارة أن بامكانها احتجاز محمد وغيره من المتهمين بالانتماء للقاعدة بموجب قوانين الحرب وهو المبدأ الذي ايدته المحاكم عندما طعن معتقلون في جوانتانامو في اعتقالهم. وقال وزير العدل اريك هولدر الاسبوع الماضي انه يقترب من اتخاذ قرار بشأن مكان محاكمة محمد وبشأن ما اذا كان سيواجه محاكمة عسكرية وجرى تعليق خطة هولدر الاولية لمحاكمة محمد وأربعة متهمين اخرين بالتآمر أمام محكمة اتحادية في نيويورك بعدما اثار مسؤولون محليون وأعضاء بالكونجرس مخاوف أمنية. وقالت واشنطن بوست ان مسؤولي الادارة يسلمون بأن من المستبعد اجراء محاكمة قبل انتخابات الرئاسة المقبلة في 2012 وانها ستتطلب أجواء سياسية مختلفة بعد فوز الجمهوريين بالاغلبية في مجلس النواب في انتخابات التجديد النصفي للكونجرس والتي جرت مطلع الشهر الجاري. وطالب الجمهوريون باخضاع المشتبه بهم المحتجزين في جوانتانامو لمحاكمات عسكرية والتي تمنحهم حقوقا قانونية محدودة.