اخى العزيز محمود سلطان، تحية طيبة وبعد بخصوص مقالك البادئ ب ( أول ما ظهرت حركة "كفاية"). اسمح لى انقل لك الصورة من زاوية اخرى. سنة 1995 اعتقل احد الشباب الذين اعرفهم وكان عمره وقتها 24 سنة وكان لايمت بصله لاى من مشاعر الدين الاسلامى وتم اعتقاله بسبب انه افتقر ولم يكن لديه ثمن موسى الحلاقة. اختفى هذا الشاب لمدة 3 اشهر خرج بعدها فاقد الذاكرة. وكانت هذه اللحظة لحظة ميلاد الكراهية بداخلى للنظام المصرى. فى عام 1998 قمت بكتابة بعض الافكار بهدف احداث زلزال ولو صغير داخل النظام الحاكم وكانت تلك الافكار والملخصة فى تحريك الناس فى الشوارع وسيرهم ببعض الافتات المناوئة للنظام هى كلمة لا التى طالما كنت اود ان اقولها بصوت يسمعه الرئيس مبارك . بعد فترة قصيرة كتب احد الشباب يافطة مدون عليها كفاية ظلم كفاية استبداد كنوع من التغيير والابتكار ولم اكن اعلم حتى هذه اللحظة شيئا عن اسحاق او الاخرين ولم التقيهم. عزيزى محمود هذه الحركة التى هى عبارة عن بعض اللافتات لن تزيد عن كونها حادثا عارضا يختفى ان لم تساعدها قوى المعارضة بحشد الناس فى الشوارع. والحقيقة المرة هى ان حشد الجماهير لن يتم الا من خلال فصائل المعارضة.. احزاب وهيئات وجماعات وهى لن تفعل حتى ولو عرض عليها توفير مطبوعات لمليون متظاهر وهل تدرى ما السبب فى رفض المعارضة لحشد الناس فى الشوارع؟ مصالح. اتصل انت شخصيا بحبيب او السعيد او من لم يقذف فى السجن بعد واسالهم ما هى العوائق التى تحول دون حشد الناس فى الشوارع؟ وانا اثق ان الناس تنتظر ان يخرج شخص يحترمه الجميع يدعوهم الى الخروج الى الشوارع واذا لفعلوا وخرجوا. وبما ان الحركة المصرية من اجل التغيير هى المصب الذى يجمع كل فصائل المعارضة وبانعدام المعارضة تنعدم الحركة لذلك توقعت ان تنتحر الحركة وبسرعة لانها اصبحت كالامم المتحدة فى رواندا انذاك. فاذا لم توفر فرنسا والمانيا وبلجيكا وايطاليا جيوش لتامين السلام فى رواندا مثلا فلاوجود للامم المتحدة. ثم اننى توقعت توغل سريع لامن الدولة داخل الحركة وهو ما تم بالفعل والدليل..كم مرة دعت الحركة فى الاشهر الست الماضية الى مظاهرة هادفة وكيف ومتى دعت الحركة واين كانت المظاهرات؟ كلها اسئلة تحتاج الى اجابات فضلا عن تحويل النظام الحاكم محور المواجهة للحركة ضد حركة الاخوان المسلمين. وتفريغ الحركة وملائها ب ..... اخى العزيز محمود باعتقادى ان الطريق لازال مفتوحا امام النظام لعمل اى شئ وكل شئ لان المعارضة اصبحت كالفريسة التى استسلمت وتنتظر انياب الوحش الكاسر واسف لما وصلت اليه الاوضاع فى مصر. وانا حزين لمنعكم من اصدار جريدة ورقية كانت ستصل الى البسطاء لترفع بعضا من عصابة العين التى احكمها الظالمون على اعين العباد غير ان بعد كل ليل مظلم فجر مشرق. الله معاكم *الحركة المصرية من اجل التغيير